ذكر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووسط آسيا /أوتشا/ أن بعثة للأمم المتحدة زارت كل من طرابلس والخمس وزنتنان بليبيا في الفترة من 31 مايو الماضي إلى 2 يونيو الجاري لتقييم الأوضاع الإنسانية، حيث وجدت أن هناك 49 ألف نازح من سكان مصراتة يعيشون في منطقة خمس ويحتاجون للمساعدات الإنسانية العاجلة. وأضاف تقرير لمكتب "أوتشا " بالقاهرة عن الفترة من 31 مايو إلى 2 يونيو أن سفينة تابعة لمنظمة الهجرة الدولية سلمت كمية من المواد الغذائية تكفي 25 ألف شخص وتشمل 320 طنا متريا من الدقيق و60 طنا متريا من البقول و30 طنا متريا من غاز الطعام و10 أطنان مترية من البسكويت عالى الطاقة إلى جمعية الهلال الأحمر الليبية التي ستحدد الجماعات المستهدفة بالمساعدات خاصة النساء والأطفال. أشار التقرير إلى أن سفنا تحمل مواطنين من رعايا دول أخرى مازالت تبحر في اتجاه أوروبا وتعمل الأممالمتحدة على أثناء هؤلاء المهاجرين عن مغادرة ليبيا بهذه الطريقة حيث هناك 200 مهاجر مفقود في مياه البحر المتوسط، مشيرا إلى أن خفر السواحل التونسي أنقذ 570 شخصا ولكن مازال هناك 270 آخرين مفقودين، بينما وصل نحو 15.964 ألف مهاجر لسواحل مالطا وإيطاليا منذ بداية الأزمة. قال التقرير إن حوالي 633.431 شخصا قد غادروا ليبيا حتى الآن من بينهم 277.680 من مواطني دول ثالثة، موضحا أنه يوجد 863 شخصا عند منفذ السلوم من بينهم 788 شخصا من ذوي أهمية خاصة للمفوضية العليا لشئون اللاجئين والذين من المحتمل ألا يمكن إعادتهم إلى دولهم. وأشار إلى أن اللجنة الدولية للتحقيق التي أرسلها مجلس حقوق الإنسان الدولي توصلت إلى قيام القوات لحكومية الليبية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. أكد تقرير "أوتشا" إن نحو 64 ألف مواطن تشادي عادوا إلى بلادهم منذ بداية الأزمة في ليبيا من بينهم 25 ألف شخص عادوا بالطائرات من تونس ومصر بينما عاد الباقي برا عن طريق عبور الحدود الشماليةالغربية وهناك تقارير عن وجود ما بين 30 إلى 40 ألف عامل تشادي في جنوب شرق ليبيا وينتظرون الإجلاء في ظروف صعبة . وأضاف أن بعثة الأممالمتحدة لتقييم الأوضاع زارت مدرسة في طرابلس حيث استمعت إلى تقارير عن انتظام 80 % من الطلاب في الدراسة وسيدخلون الامتحانات قريبا، مشيرا إلى أن مجلس التعليم أعلن أن 43 مدرسة يستغلها النازحون داخليا وهناك مساعي لإيجاد حلول لإسكان هؤلاء النازحين في المدن الجامعية . أشار التقرير إلى أن برنامج الإغذية العالمي حصل على 19.396 طنا من المواد الغذائية مؤكدا أن مخزون المواد الغذائية مازال كافيا ولكن هناك نقصا في زيت الطعام والسكر، مؤكدا أن البنزين في طرابلس مازال يشكل مشكلة بسبب ندرته وشهدت أسعاره ارتفاعا في السوق السوداء وهناك طوابير طويلة للسيارات أمام محطات البنزين. وأشار إلى وجود نقص فى الممرضات منذ بداية الأزمة في ليبيا مما يؤثر على الجراحات والمجالات الأخرى في قطاع الصحة، مضيفا أن الحكومة الليبية أبلغت بعثة الأممالمتحدة في طرابلس عن نفاذ مخزون من الأمصال والأدوية الهامة الأخرى. وذكر التقرير أن محطات معالجة المياه وأنظمة الضخ أجبرت على خفض إمداداتها من المياه بسبب عدم وجود الوقود والصيانة والمواد الكيميائية الضرورية، موضحا أن التهديدات الأمنية والتوقعات بموجات جديدة من التحركات الداخلية تتطلب استجابة ملحة لقطاع المياه والصرف الصحي في ليبيا.