أولت صحيفة الجارديان اهتماما بالهجوم العنيف الذى شنه الإسرائيلي مائير داجان الرئيس السابق للموساد على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذى وصفه ب" المتهور وغير المسئول". وأشارت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم السبت إلى تصريحات داجان التى عبر فيها عن استيائه من سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو عبر وسائل الإعلام بسبب سياساته وشريكه فى الائتلاف الحكومى إيهود باراك التى تهدد أمن إسرائيل حسب وصفه. فى هذا الصدد أشارت الجارديان إلى ما سبق وحذر منه داجان علنا عندما ترك منصبه قبل 6 أشهر بسبب عزم اسرائيل مهاجمة إيران، وغرض منعها من الحصول على أسلحة نووية لأنه يعتقد أن تل أبيب إذا أقدمت على هذه الخطوة ستجد نفسها في قلب حرب إقليمية تهدد وجودها. أوضحت الصحيفة أن داجان اعترف بأنه كرئيس سابق للموساد ومعه يوفال داسكين رئيس جهاز المخابرات الداخليةالمعروف ب"الشين بيت" وجابي آشكنازي قائد الجيش السابق كانوا قادرين على منع نتانياهو وباراك من ارتكاب أخطاء من شأنها المساس بأمن إسرائيل، لكنهم غادروا مناصبهم الآن وحل محلهم رجال من اختيار نتانياهو وباراك ومن ثم يكون ولاؤهم لمن اختارهم. أضافت الجارديان فى تقريرها الذى نشرته اليوم أن تصريحات داجان تمثل أمرا خطيرا بالنسبة لنتانياهو، لأنها تصدر عن شخص محسوب على اليمين وليس اليسار. كما أن داجان كان مسئولا عن عدد من العمليات الإسرائيلية الناجحة في الخارج خلال الأعوام القليلة الماضية، والتي شملت عددا من الاغتيالات لشخصيات عربية في لبنان وسوريا ودبي وكذلك ضرب موقع يشتبه بأنه موقع مفاعل نووي في دور الزور بسوريا. تابعت الجارديان قائلة إن داجان قلق من غياب أي مبادرة إسرائيلية قابلة للتنفيذ لحل النزاع مع الفلسطينيين وإن قلقه مرده الاعتقاد بأن ذلك سيجعل تل أبيب في وضع خطير وضعيف إذا ما واصل الفلسطينيون مساعيهم باتجاه اعتراف الأممالمتحدة بدولتهم فى سبتمبر القادم وأنه يويد ما جاء فى المبادرة العربية للسلام التي تعرض تطبيع العلاقات مع الدول العربية جميعها إذا توصلت إسرائيل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.