نشبت مشاجرات محدودة اليوم الإثنين خلال مظاهرة نظمت بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتأسيس حركة "بيجيدا" (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب) المناهضة للإسلام بمدينة دريسدن بشرق ألمانيا، حيث نظم متظاهرون منافسون مظاهرة خاصة بهم. وقالت "بيجيدا" إن ما يتراوح بين 15 و20 ألف شخص شاركوا في المسيرة، في حين تجمع نحو 14 ألف شخص في أماكن مختلفة بوسط المدينة للاحتجاج على "بيجيدا" تحت شعار "الحب بدلا من الكراهية". وقالت الشرطة إنه سمع دوي ألعاب نارية وقالت صحيفة "زكسيشه تسايتونج" الألمانية إن أحد مؤيدي بيجيدا أصيب بجروح بعد الاعتداء عليه بقضيب معدني دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. ونشرت الشرطة أكثر من ألف عنصر لتأمين الحدث، وطالبت بالمساعدة من أجزاء أخرى من البلاد. من جانبه، قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها تعتقد أن الذين حضروا الاحتجاجات التي نظمتها بيجيدا لديهم "كراهية في قلوبهم". وكانت ميركل قد حذرت من المشاركة في المسيرة. وكان وزير العدل الألماني هايكو ماس قد أعلن في وقت سابق اليوم الاثنين عن تضامنه مع مدينة دريسدن، حيث كتب في تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي "نحن جميعا سكان مدينة دريسدن". وأعرب ماس عن تأييده لمعارضي بيجيدا الذي يدعون للتسامح الديني والتضامن مع المحتاجين. وقال ماس اليوم الإثنين في العاصمة برلين: "لم يعد هناك أعذار لمن يسير وراء المشانق ولحى هتلر". وأضاف الوزير الألماني: "بيجيدا تبذر الكراهية التي تتحول إلى العنف بعد ذلك". وأكد أن تحريض منظمي المظاهرة يعد حافزا لجميع الديمقراطيين للدفاع عن مجتمع منفتح ومتسامح بشكل أكثر حزما. وقال إن ألمانيا أكثر تنوعا مما يظهره لنا المتشائمون التابعون لحركة (بيجيدا).