انضم عدد من المدن الأمريكية إلى توجه متنام للاحتفال بعطلة يوم الشعوب الأصلية بدلًا من عطلة يوم كولومبوس، التي لطالما وجهت إليها انتقادات لتكريمها مستكشف عاش في القرن الخامس عشر اضطهد واستعبد السكان الأصليين. وتعتبر عطلة يوم كولومبوس التي يحتفل بها سنويًا يوم الاثنين الثاني من أكتوبر عطلة اتحادية في الولاياتالمتحدة، ومع ذلك، فإن معظم الناس لا تحتفل بها، وهو الأمر الذي يمكن عزوه على الأقل جزئيًا إلى إرث المستكشف من القسوة. وتم منح هذه العطلة لأول مرة في عام 1937 لتكريم الإيطالي المولد كريستوفر كولومبوس ل"اكتشافه" أمريكا، وفي حين أن معظم العلماء كانوا يعتقدون أن كولومبوس أول مستكشف أوروبي يصل إلى القارة، ظهرت منذ ذلك الحين أدلة دامغة تبين أن بحارة من شمال اوروبا وشمال المحيط الأطلسي سبقوه في اكتشاف القارة في رحلاتهم التي قاموا بها في القرون الوسطى. وشكك أمريكيون أيضًا في ذلك، متسائلين كيف يمكن لشخص اكتشاف قارة عاش فيها بالفعل الملايين من السكان الأصليين، مشيرين إلى أن وصول كولومبوس إلى جزيرة في البحر الكاريبي عام 1492 أسفر عن موت سكان أصليين بأمراض جلبها الأوروبيون، ولم يكن لدى السكان الأصليين أي مناعة ضدها. يذكر أن حركة إلغاء يوم كولومبوس والاحتفال بثقافة الأمريكيين الأصليين مستمرة منذ عقود، وأعادت ولاية ساوث داكوتا تسمية عطلة يوم كولومبوس باسم عطلة يوم الأمريكيين الأصليين في عام 1990، كما اوقفت بيركلي وكاليفورنيا احتفالاتهما بعطلة يوم كولومبوس في عام 1992. وفي الآونة الأخيرة، اكتسبت هذه المبادرة زخمًا، حيث اعترفت سياتل ومينيابوليس بعطلة يوم الشعوب الأصلية في العام الماضي، وحذت ثمان مدن، بما في ذلك البوكيرك ونيو مكسيكو ولورانس وكنساس وبورتلاند وأوريجون، حذوهما هذا العام.