قرر طلاب وعدد من أساتذة جامعة النيل اليوم الأربعاء، الاستمرار في اعتصامهم بمقر الجامعة المؤقت بالقرية الذكية، احتجاجا علي تأخر انتقالهم إلي مقر الجامعة بمدينة الشيخ زايد، بعد حالة الاستياء والغضب، التي سادت بين طلاب وأساتذة جامعة النيل، عقب التصريحات التي أدلى بها الدكتور أحمد زويل أمس، حول رفضه نقل الجامعة إلى مقرها بمدينة الشيخ زايد، ورفضه حضور لقاء مع الطلاب. وعلق عدد من طلاب الجامعة المعتصمين علي كلام زويل حيث تقول ماري باخوم طالبة: إن زويل جاي يهدم وإحنا هنكمل اعتصامنا، حتى صدور قرار نقلنا إلى المقر الجديد، فيما أكد الطالب عمرو أحمد، أن الأرض والمباني الجديدة في الشيخ زايد ملك للجامعة، ودخل عدد من الطالبات في حالات بكاء هيستيرية. وحاول الدكتور طارق خليل، رئيس الجامعة، تهدئة الطلاب والأساتذة في اجتماع عقده معهم، إلا أنهم رفضوا حديث زويل ووزير التعليم العالي معهم، ووعد خليل الأساتذة والطلاب بخروج إدارة الجامعة بقرارات حاسمة يوم الأحد المقبل. فيما ترك الدكتور مصطفى غانم، نائب رئيس الجامعة، غاضبا وقال: "بيقولوا لنا خلي الإعلام ينفعكوا، أنا مش هتكلم شوف رأي الأساتذة والطلاب وانتوا تعرفوا، هما عايزينا نسكت منتكلمش ليه، أنا عملت كل اللي أقدر أعمله عشان أحافظ على الجامعة لكن هما عايزين يهدوها". جاءت هذه القرارات والإنفعالات، بسبب الاجتماع الذي عقده الدكتور أحمد زويل بجامعة النيل، الذي استمر نحو ثلاث ساعات، وكان الاجتماع مخصصاً لتحديد مصير الجامعة بعد موافقة المجلس العسكري مبدئيا على إنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، واستقبلهم الأساتذة والطلاب بالتصفيق أملا منهم في حل مشكلاتهم. وبمجرد انتهاء الاجتماع، رفض الدكتور أحمد زويل عقد حوار مفتوح مع أساتذة وطلاب الجامعة، بعد أن أعدوا قاعة لهذا الغرض، وهو ما أدى إلى استيائهم من معاملة زويل، واضطر الطلاب إلى ملاحقته علي سلم الجامعة، وفوجئ الحضور بمباغتة زويل لهم قائلا: الإعلام والكلام ده مش هينفعكوا.. أنا بقول أهو عشان محدش يحمل لافتة ويقف ضدي، مؤكدا أنه لا يمكن نقل الجامعة الآن بسبب وجود مشكلات قانونية وإدارية ومالية. وقال زويل إنه لم ينته من المخطط الخاص بالمشروع، ردا على سؤال عما إذا كانت جامعة النيل ستكون جزءا من مشروعه من عدمه، وقال للطلاب لابد من إن تتفقوا من أجل ضمكم للمدينة، وأوضح زويل لأحد الطلاب المتضررين من عدم وجود معامل، أنه ليست مشكلته أو مشكلة الحكومة "وإنما جامعتكم"، وتدخلت الدكتورة فايزة أبوالنجا ضد الأساتذة والطلاب قائلة: "بلاش كلام الإعلام ده"، ومنعت بعض وسائل الإعلام المتواجدة من تصوير الحوار الدائر علي سلم الجامعة بين زويل والطلاب.