رغم أنف"البرلمان والمؤتمر"..دبلوماسي مسئول: الأمم المتحدة تنوي فرض حكومة وفاق بليبيا بدعم قطر وتركيا

علمت بوابة الأهرام من مصادر ليبية أن اجتماعًا جري بالأمس بين بعض دول الاتحاد الأوروبي بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية وحضور ممثلين عن قطر وتركيا توصلوا من خلاله إلى ضرورة فرض حكومة وفاق وطني في ليبيا بصرف النظر عن موقف البرلمان الليبي أو المؤتمر الوطني الليبي.
وأضافت المصادر أن هناك مجموعة من العقبات تقف عائقًا حتي الآن أمام الإعلان عن حكومة وفاق وطني يقبلها الطرفان، من بينها أن المؤتمر الوطني العام في ليبيا الذي يمثل مجموعة طرابلس، وتعتبر ميليشيات فجر ليبيا هي الجناح العسكري لها لم تقدم حتي الآن قائمة بالأسماء التي رشحتها لمنصب رئيس الحكومة ونائبه.
وكان المبعوث الأممي إلي ليبيا أعلن في وقت سابق أن هناك مجموعة من الأسماء التي قدَّمتها الأطراف المتصارعة في ليبيا من أجل تشكيل حكومة وفاق وطني وإنهاء الصراع الدائر، وتبين فيما بعد أن البرلمان الليبي الذي يمثل الحكومة الشرعية هو فقط من قدم الأسماء التي تخصه .
وتابعت المصادر -الموجودة الآن بالمغرب وتتولي منصب رسمي- أن مسألة عدم التوافق على تشكيل المجلس الأعلى للدولة تعتبر أهم المعوقات التي تقف أمام الإعلان عن حكومة الوفاق حتي الآن.
وكان برناردينو ليون هو صاحب مقترح المجلس الأعلي للدولة؛ ليكون سلطة رقابية علي أجهزة الدولة، ولكن المؤتمر الوطني العام أراد أن يستحوذ على تركيبة المجلس الأعلى للدولة مقابل الاعتراف بمجلس النواب كسلطة تشريعية وحيدة في البلاد تمنح الثقة، وتنزعها من أي حكومة يتم الاتفاق عليها بإشراف المجموعة الدولية.
ويعتبر بعض المسئولين أن العقبة الأهم التي يمكن أن تضع بنود اتفاق الصخيرات بالمغرب في مهب الريح هو اشتراط المؤتمر الوطني المنتهية ولايته أن يتم تغيير في القيادات العسكرية للجيش الليبي خلال شهر من الإعلان عن حكومة الوفاق الوطني وهذا يعني إبعاد الفريق خليفة حفترعن المشهد الليبي، وهو أمر تعترض عليه بعض الأطراف اللاعبة في المشهد الليبي، بالإضافة إلي أن البرلمان الليبي يتمسك به كقائد أعلي للقوات المسلحة الليبية .
جدير بالذكر أن البرلمان الليبي بالاغلبية الساحقة وافق على مقترح يتم بموجبه تمديد فترة المجلس لستة أشهر وهذا يعني أن البرلمان الليبي يتمسك بحقه في ضرورة الموافقة علي بنود الاتفاق اذا تم التوصل إليها.
ويري بعض المهتمين أن مسارعة برلمان طبرق إلى تمديد ولايته التي تنتهي في 20 الشهر الجاري لم تكن سوى وسيلة إضافية لقناعة أعضائه بأنه لن يتم التوصل إلى اتفاق بحلول هذا الموعد لطي مسافة صحراء ليبيا الشاسعة والمترامية الأطراف.
وأكد السفير المصري في ليبيا محمد أبوبكر في اتصال هاتفي مع "بوابة الأهرام" أنه من المحتمل الإعلان عن الحكومة الائتلافية في ليبيا مساء اليوم الأربعاء.