استقالة حمزاوى وقيادات "مصر الحرية" لبحث مصير الحزب وإخراجه من أزمته

أعلن د.عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية وأمين المكتب السياسي محمد فهمي منزا والأمين العام شهير جورج استقالتهم من مناصبهم القيادية بالحزب وتشكيل لجنة انتقالية لتسيير أعمال الحزب والإعداد للمؤتمر العام تتكون من الأعضاء العاملين تامر سحاب وأحمد السيد وأسامة الكساباني.
وأوضحوا فى بيان صدر مساء اليوم وجهوه لأعضاء الحزب أنهم سيستمرون كأعضاء عاملين في حزب مصر الحرية يشتركون مع بقية الأعضاء في العمل على إخراج الحزب الصغير من أزمته.
وأشار البيان إلى تأسيس الحزب القانوني في 2012 والتزامه دوما بالفكرة الليبرالية ومبادئ الديمقراطية، مؤكدا عدم تراجعه عن الدفاع عن مبادئ الديمقراطية في المحطات المتتالية للخروج عليها التي عانت منها مصر، مستعرضا موقفه من تطور المسار السياسي منذ التعديلات الدستورية في 2011 وحتى الوقت الحالى.
وأضاف "تشاركنا الحلم في 25 يناير 2011، وسعينا إلى الانتصار له خلال السنوات الماضية. غير أن وضعيتنا كحزب صغير ومحدود القدرات لم تتبدل إلى الأفضل، بل تراجعت إلى حدود عدم القدرة على المشاركة في الحياة العامة وممارسة النشاط الحزبي بفاعلية".
وتابع "لم نكن هنا باستثناء على الكثير من الأحزاب السياسية الأخرى التي عانت التهميش والإضعاف والاستبعاد خلال العامين الماضيين. إلا أن مقتضيات أمانة العرض وموضوعية الطرح تلزم بالتشديد على أن تراجعنا كان أشد من غيرنا، ومحدودية قدراتنا بلغت حدا خطيرا تمثل في التعذر الجزئي لإدارة الحزب واقتصار نشاطنا في لحظات ممتدة على آلية إصدار البيانات وتقديرات الموقف".
أوضحت قيادات الحزب المستقيلة أنه كان لزاما عليها التعامل الصريح والنقدي مع الأمر والبحث في أسباب إخفاقاتها وابتعاد الكثير من الأعضاء العاملين عنه، والبحث فيما وراء الحالة العامة في مصر التي نجحت بها السلطوية الجديدة في استتباع الأحزاب أو تهميشها.
وأضاف البيان "ناقشنا ضعف دور رئيس الحزب، تناولنا ضعف تواصل الأمانة العامة والمكتب السياسي مع عموم الأعضاء العاملين، درسنا محدودية القدرات البشرية والتنظيمية والمالية وفرص تجاوزها دون تنازل عن استقلاليتنا المالية كحزب ينفق على مقره الوحيد وعلى نشاطاته القليلة فقط من تبرعات أعضائه العاملين، نظرنا في علاقتنا بالأحزاب السياسية الأخرى وبالرأي العام وحاولنا التصويب والخروج من وضعية الوهن المستمرة، ولم نتجاوز مأزق ضعف دور رئيس الحزب وضعف التواصل بين الأمانة العامة والمكتب السياسي وبين الأعضاء".
أكد على انفتاح الحزب على أفكار مختلفة متعلقة بالاندماج مع كيانات حزبية أخرى، إدراكا منه لكون تفتيت المشهد الحزبي الذي أسهموا به أيضا يتعارض بوضوح مع الصالح العام المتمثل في دمج الأحزاب الكثيرة والصغيرة الحاضرة اليوم في مصر وبناء كيانات حزبية قوية، مشيرا لصدور توصية من قبل الأمانة العامة والمكتب السياسي باندماج الحزب مع كيانات حزبية أخرى.
واختتم "إلا إننا اليوم، وبعد مرور ما يتجاوز الأعوام الثلاثة على تأسيس حزب مصر الحرية، في حالة وهن صادمة. ولم يعد مشروعا ولا مقبولا أن لا يتحمل من يشغل المواقع القيادية في حزب مصر الحرية مسئولية الإخفاق ويرحل طوعا كما جاء طوعا ويفتح الباب أمام مجموعة جديدة لقيادة العمل الحزبي يختارها الأعضاء العاملون في الحزب وتنتقل به إلى مرحلة تتسم بالفاعلية، إن في اندماج مع أحزاب أخرى أو بالإبقاء على كيان الحزب القانوني دون تغيير".