ناشد آلاف العاملين بمصنع الدلتا للسكر بمنطقة كوبرى الزاوية بالحامول كفرالشيخ، اليوم الأربعاء، وملايين المزارعين للبنجر وقصب السكر، الرئيس السيسى التدخل لإنقاذ صناعة السكر الوطنية من الانهيار قبل أن يشردوا بالشوارع. يأتى ذلك بسبب قلة من رجال الأعمال والذين امتلائة كروشهم "حسب قولهم" على حساب الوطن والمواطن جراء استيراد 2مليون طن سكر من الخارج رغم أن المطلوب استيراده فقط 500 ألف طن فقط. وقد تم استيراد السكر من الخارج، بدون فرض أى رسوم جمركية تقدر بمليارات الجنيهات أهدرتها الجهات المعنية على الدولة بمباركة الوزارة السابقة، وحيتان السكر، وعدد من شركات الاستيراد والتى كان لها نصيب الأسد فى استيراد السكر علما بأن السكر المستورد الردئ يباع للمواطن بسعر 5جنيهات ويدخل مصر بأقل من 3 جنيهات للكيلو الواحد. ولم تستفيد الدولة والمواطن من هذا الفرق بل المستفيد الوحيد هم حيتان السكر وشركات الاستيراد التى حققت ملايين الجنهيات من استيراد السكر من الخارج على حساب السكر الوطنى المحلى. يقول محمود عبدالخالق محاسب بشركة السكر، أن وزير التموين فى الحكومة الحالية وهو نفسه فى الحكومة السابقة، يرفض شراء سكر الشركات الوطنية الجيد والذي ينافس سكر البشوات المستورد من الخارج ب 25. 4جنيه والذى لم يصل إلى ثمن تكلفته الفعلية. أضاف أنه يناشد الرئيس السيسى بسرعة التدخل لحماية الصناعة الوطنية وإنقاذ صناعة السكر المصرى من الانهيار قبل فوات الأوان. وطالب المحاسب عادل أبو سمرة بمصنع السكر بكفرالشيخ، الرئيس السيسى بزيارة شركة الدلتا للسكر بكفرالشيخ، والتى تعد من أكبر قلاع صناعة السكر فى الشرق الأوسط، لمشاهدة المخزون الراكد من السكر المكدس فى مخازن الشركة بإجمالي 280 ألف طن سكر، والعمل على إنقاذها من الانهيار، كما فعل في الترسانة البحرية وأضاف بأن محاربة الرئيس للفساد شجعتنا على محاربة الفساد أيضا، عندما أقال الرئيس وزارة محلب بسبب وزير واحد فاسد، وهذه تعد المرة الأولى فى تاريخ مصر القديم والحديث يقوم رئيس البلاد بإقالة الوزارة بسبب الفساد.