حذرت إيران السعودية الأربعاء من "التأخير واللامبالاة" في مسألة ترحيل جثامين كارثة التدافع في الحج، مؤكدة رفض دفنهم في المملكة. واستدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال السعودي للمرة الرابعة منذ وقوع الحادث في 24 الشهر الحالي، محذرة من "التأخير واللامبالاة" في إرسال الجثامين والبحث عن المفقودين، بحسب وكالة الأنباء الرسمية. وأبلغ مدير الشئون القنصلية في الوزارة علي جيكني الدبلوماسي السعودي "عدم موافقة عائلات الضحايا دفن جثث أقاربهم في السعودية. الجميع يطالب بالإسراع بنقل أجساد الضحايا" وفقًا للمصدر. كما حذر جن من "اللامبالاة في ما يتعلق بكشف مصير المفقودين (...) وتمهيد السبل للإسراع بالتعرف على هوية الضحايا ونقل جثامينهم الطاهرة إلى أرض الوطن". وأرجأت إعادة جثامين قسم من الحجاج الإيرانيين الذين لقوا حتفهم في حادث التدافع في منى قرب مكةالمكرمة إلى طهران بعد أن كانت مقررة أمس الثلاثاء. وأعلن مسئولون إيرانيون تأخير العودة لأسباب إدارية تتعلق بتصاريح هبوط الطائرات المكلفة ذلك في السعودية. وقد عاد الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى طهران الثلاثاء بعدما اختصر زيارته لنيويورك حيث كان يحضر الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، لأنه يريد أن يكون موجودا في طهران عند وصول جثامين 130 حاجا لقوا حتفهم خلال التدافع. وإيران هي البلد الذي مني بأكبر خسارة في كارثة التدافع التي أدت إلى سقوط 769 قتيلا و934 جريحا حسب الرياض. وأفادت آخر حصيلة نشرتها لجنة تنظيم الحج الإيرانية أن 228 حاجًا إيرانيا قتلوا و27 جرحوا كما لا يزال هناك 246 مفقودون. وبعد ساعات على الكارثة، اتهمت السلطات العليا في إيران السعودية بالإهمال والتقصير. وطالب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي المملكة "بالاعتذار إلى الأمة الإسلامية"، كما طلب منها الاعتراف "بمسؤوليتها عن هذا الحادث الرهيب وتنفيذ التزاماتها". إما روحاني فقد اتهم السعودية ب "التقصير". بدورها، اتهمت السعودية إيران ب "تسييس" الحج.