بحث وزير السياحة منير فخري عبد النور مع حسين عوني سفير تركيا لدى مصر سبل تنشيط التعاون السياحي بين البلدين وخاصة في ظل الظروف التي تمر بها مصر حالياً وكيفية جذب مزيد من الحركة السياحية التركية إلى مصر. جاء ذلك خلال لقاء الوزير بالسفير التركى في إطار الجهود المبذولة لإعادة الحركة السياحية إلى مصر لمعدلاتها الطبيعية. وقد أكد وزير السياحة تميز العلاقات المصرية التركية في جميع المجالات وخاصة المجال السياحي، مشيرا إلى زيادة عدد السائحين الأتراك الذين زاروا مصر خلال عام 2010 والتى بلغت 45,6% مقارنة بعام 2009 حيث زار مصر خلال عام 2010 (616,082) سائح تركي. وأضاف عبد النور أن نسبة الانخفاض في عدد السائحين الأتراك لمصر وصل إلى – 30% خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الحالي وذلك مقارنة بنفس الفترة من عام 2010 وذلك فى أعقاب ثورة 25 يناير، مؤكدا رغبة الجانب المصرى في استعادة الحركة السياحية القادمة من تركيا. ومن جانبه، أشار السفير التركى إلى الزيارة التى قام بها الرئيس التركي لمصر بعد الثورة والتى تؤكد مدى العلاقات الطيبة بين البلدين، مؤكدا رغبة القطاع السياحي التركي في دعم السياحة المصرية. وأشار السفير إلى مجموعة العمل المشتركة التى سيتم تشكيلها من الجانبين المصري والتركي لبحث سبل تنشيط ودعم السياحة في كلا البلدين موضحا أهمية دور القطاع السياحى الخاص بجميع محاوره من طيران، شركات سياحية، منظمي الرحلات الأتراك والمصريين لتحقيق أهداف مجموعة العمل. أكد عبد النور أنه من المقرر أن تعقد مجموعة العمل اجتماعًا الشهر المقبل لدراسة عدد من الموضوعات والأفكار الترويجية التي سوف تؤتي ثمارها لصناعة السياحة المصرية والتركية من خلال عمل حملات تسويق ودعاية مشتركة لجذب السائحين من الصين –باعتبارها أحد أهم الأسواق الواعدة بالنسبة للمقصدين المصري والتركي- لزيارة البلدين علاوة على دراسة تشجيع المزيد من الاستثمارات التركية للقطاع السياحي المصري. كما أوضح السفير التركى إمكانية قيام الجانب المصرى بتقديم بعض التسهيلات للسائحين ومنها تيسير منح التأشيرات إلى جانب دراسة عمل مشروعات مشتركة وإعداد مجموعة من مذكرات التفاهم بين الجانبين، موضحا قيام وفد تركي بزيارة مصر لدراسة تطبيق هذه المقترحات وخاصة فى ظل ما يتمتع به المقصد السياحي المصري من رونق خاص جاذب لنوعيات عديدة من السائحين مشيراً إلى إمكانية دفع مزيد من الحركة السياحية التركية إلى مصر خلال شهر رمضان المبارك.