أحال القضاء التركي رسميا العدو اللدود للرئيس رجب طيب أردوغان، الداعية فتح الله غولن للمحكمة مع طلب عقوبة بالسجن 34 عاما له بتهمة الإرهاب، وفق ما أوردت وكالة أنباء الأناضول الحكومية. وغولن الذي يعيش في الولاياتالمتحدة ملاحق بتهمة "تشكيل عصابة إجرامية مسلحة" والتزوير والتشهير أمام نيابة مكافحة الإرهاب باسطنبول التي طلبت سجنه أيضا، بحسب المصدر ذاته. وكان القضاء التركي أصدر منذ ديسمبر 2014 مذكرة توقيف بحق غولن لكن الولاياتالمتحدة ترفض تسليمه. وغولن الذي كان لفترة طويلة حليفا للنظام الإسلامي المحافظ الحاكم في تركيا منذ 2002، اتهم من أردوغان بالسعي الى الإطاحة به من خلال تحقيق واسع في الفساد في 2013 بحق أردوغان ومقربين منه. ونفى غولن الذي يدير شبكة واسعة من المدارس والمؤسسات ومنظمة غير حكومية أسماها "حزمت" ومعناها خدمة، باستمرار هذه المزاعم وندد بها. وعلاوة على غولن أحالت نيابة اسطنبول على المحكمة صاحب قناة سامانيولو التلفزيونية وخمسة من كبار ضباط الشرطة و26 شخصا آخرين يشتبه في أنهم مقربون من شبكة غولن. وقد يحكم عليهم بالسجن لمدة تصل الى 26 عاما. وقام أردوغان منذ نحو عامين بعمليات تطهير ضد أنصار "حزمت" خصوصا في الشرطة والقضاء حيث تم نقل آلاف الموظفين أو طردهم أو حتى سجنهم. كما تقدمت حكومته بعدة دعاوي قضائية ضد ما يصفها ب "الدولة الموازية". وشنت الشرطة في بداية الشهر عملية شد شركة مقربة من شبكة غولن هي مجموعة اباك الإعلامية. كما أوقفت الأربعاء رئيس مجلس إدارة مجموعة بويداك الصناعية ممدوح بويداك ثم أفرج عنه الخميس، بحسب وكالة دوغان.