دعت الأممالمتحدة السلطات الإسرائيلية والفلسطينيين، إلى الامتناع عن الأعمال الاستفزازية في اليوم الثالث من الاشتباكات في المسجد الأقصى بالبلدة القديمة في القدس. وجاءت هذه الدعوة لضبط النفس قبيل الاجتماع الطارئ للحكومة الأمنية الإسرائيلية مساء اليوم الثلاثاء، والذي دعا إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة العنف في المدينة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت فلسطينيين اثنين بسبب مزاعم إلقائهما الحجارة، فيما أصيب خمسة من أفراد الشرطة بإصابات طفيفة في اشتباكات جديدة وقعت بالمسجد الاقصى. وأوضح التقرير أن العشرات من الشباب الفلسطينيين يقومون بإلقاء الحجارة من الحرم القدسي، مضيفا أن الشرطة دخلت إلى المنطقة لتنفيذ الاعتقالات. وكانت تقارير فلسطينية أفادت في وقت سابق اليوم الثلاثاء، بأن قوات إسرائيلية حطمت صباح اليوم بوابات الجامع القبلي التاريخية خلال اقتحام شنته هذه القوات للمسجد الأقصى من باب المغاربة. وأطلع نيكولاي ملادينوف، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء على الأوضاع حيث دعا الزعماء السياسيين والدينيين إلى الحث على ضبط النفس بين المصلين. وقال ملادينوف للمجلس "في الوقت الذي تواجه فيه منطقة الشرق الأوسط موجة شرسة من الإرهاب والتطرف، مثل هذه الاستفزازات الخطيرة، يمكن أن تشعل العنف إلى ما وراء أسوار البلدة القديمة في القدس". من جانبه، دعا رياض منصور السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة، مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف وإدانة إسرائيل بسبب الاشتباكات. وأوضح منصور للصحفيين في نيويورك، أن الوضع خطير للغاية، محذرا من أن التصعيد الديني يمكن أن يثير المتشددين مثل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. من جانبه، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: إن الأمين العام يشعر بقلق من التصعيد في المنطقة المضطربة. وقال ستيفان دوجاريك في نيويورك "هذه الأحداث تؤكد مجددا أهمية التوصل إلى اتفاق الوضع النهائي من خلال المفاوضات حول جميع القضايا، بما في ذلك ترتيبات للأماكن المقدسة تكون مقبولة للجميع".