انتقد هنرى كيسنجر وزير خارجية ومستشار الأمن القومى الأمريكي السابق بشدة موقف إدارة الرئيس باراك أوباما من نظام حسني مبارك السابق في مصر، واتهم الجيش المصري وجماعة الأخوان المسلمون بتهميش الجماهير التي كانت وراء تفجير ثورة يناير. وعبر كيسنجر عن فجيعته لتخلي أمريكا عن مبارك والموافقة على الطريقة التي أجبر بها على التنحي عن السلطة. وفي مقابلة مع أحد ملاحق صحيفة التايمز البريطانية، قال كيسنجر إن واشنطن سحبت مساندتها لمبارك بين عشية وضحايا. وانتقد الوزير السابق هذا الموقف من جانب إدارة أوباما. وقال "عندما ترتبط بفرد لمدة ثلاثين عاما، فإنك لا تلقيه هكذا جانبا وكأنه ليس للعلاقات معنى". وعبر كينسجر عن اعتقاده بأن أمريكا لم تكن مدينة لمبارك بعشر سنوات أخرى في الحكم، بل كان عليها دين له هو أن تضمن له خروجا مشرفا من الحكم". وحول رأيه في تداعيات الطريقة التي ترك بها مبارك السلطة، قال كيسنجر "رحيل مبارك بطريقة تتسم بقدر أكبر من الترتيب وتسليم السلطة في إطار صيغة تفاوضية لم تكن تخدم مصالح أمريكا فقط، بل إنها كانت في صالح المتظاهرين في ميدان التحرير". وأضاف وزير الخارجية الأمريكي السابق، وأحد عرابي اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، أن جماهير ال "فيسبوك" وجوجل كان من الممكن أن تصبح في وضع أفضل مما هى عليه الآن"، في حالة نقل السلطة بشكل مرتب. وعبر كيسنجر عن اعتقاده بأن الجيش المصري وجماعة الإخوان المسلمون همشا هذه الجماهير.