قال وزير العدل في جنوب إفريقيا مايكل ماسوثا أمس الأربعاء ،إنه لن يتم تنفيذ قرار إطلاق السراح المشروط للعداء الأولمبي السابق أوسكار بيستوريوس غدًا الجمعة لأن القرار لم يتخذ وفق الأسس القانونية الصحيحة وهو ما شكل صدمة لعائلته التي كانت تستعد لعودته إلى المنزل. وكان من المنتظر اطلاق سراح صاحب الميدالية الذهبية للأولمبياد الخاصة بالمعاقين (بارالمبيك) بعد أن يقضي 10 أشهر من أصل عقوبة بالسجن خمس سنوات لإدانته بقتل صديقته عارضة الأزياء المتخرجة من كلية الحقوق ريفا ستينكامب في عيد الحب عام 2013. وقال وزير العدل إن لجنة الإفراج المشروط اتخذت بطريق الخطأ قرارا بإطلاق سراح بيستوريوس قبل قضاء السجين سدس مدة عقوبته وفق ما يقتضي القانون. وقال ماسوثا في بيان "بالتالي من الواضح انه لا سند قانوني لاتخاذ مثل هذا القرار .. سدس مدة الخمس سنوات هي 10 أشهر ووقت اتخاذ القرار كان السيد بيستوريوس قد قضى أكثر من ستة أشهر فحسب من عقوبته." وقال ماسوثا لإذاعة توك راديو 702 "خلصت إلى أن اللجنة أخطأت في تقدير وتطبيق طلبه للإفراج المشروط قبل قضاء الحد الأدنى المنصوص عليه". وصرح الوزير بأنه تلقى التماسَا من منظمة (بروجريسيف ويمنز موفمنت أوف ساوث أفريكا) يعارض إطلاق سراح بيستوريوس جاء به أن القرار يمثل استهزاء بالقواعد. وقال محامي الدفاع البارز في القضايا الجنائية أولريتش روكس إن قرار الوزير "صحيح إجرائيًا" إلا ان توقيته "غريب". وأضاف "أعين العالم كله موجهة إلى جنوب إفريقيا وهذا بالتأكيد لا يعكس صورة جيدة لإدارة الإصلاح والتهذيب." وقال روكس إن الوزير أحال الأمر إلى لجنة مراجعة الإفراج المشروط والتي سيكون أمامها 14 يومًا اعتبارًا من أمس الأربعاء لبحث ما إذا كان يجب إطلاق سراح بيستوريوس أم بقائه فترة أطول في السجن.