مأساة حقيقية يعيشها آلاف الأهالي من قاطني منطقة باكوس، والتي تقع بدائرة أول الرمل، شرق الإسكندرية، بعد أن غرقت منطقتهم في مياه الصرف الصحي، منذ شهر يونية الماضي، وتحولت الشوارع هناك إلى بركة من المياه الملوثة بالأمراض والحشرات، وسط استغاثات كثيرة من الأهالي. وعلى الرغم من وعود سابقة للمسئولين بحل المشكلة عقب انتهاء إجازة عيد الفطر الماضي، إلا أنه وبعد مرور شهر كامل، فإن تلك الوعود لم تجد لها طريقاً للتنفيذ على أرض الواقع لتستمر معاناة الأهالي بالمنطقة. وشكى أهالي المنطقة من وجود طفح للصرف الصحي، أدى لغرق شارع مصطفى كامل-وهو أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة- بدءًا من نقطة باكوس وحتى مساكن "شدس" بمياه الصرف كريهة الرائحة". يقول يوسف محمد، عامل، وأحد قاطني المنطقة، نعيش في مأساة حقيقية بسبب مياه الصرف الصحي، حيث أن هذه المشكلة أصبحت مزمنة بالنسبة لنا، مع عدم وجود حل حقيقي لها من جانب المسئولين إلا من خلال سيارات الشفط والتي بمجرد أن تغادر تعود مياه الصرف مجدداً للشوارع. وأضافت رانيا مرتضى، ربة منزل، مياه الصرف دخلت منازل الأوار الأرضية وخاصة عند منطقة المساكن بشارع مصطفى كامل، مطالبة بإيجاد حلول عاجلة لتلك المشكلة. من جانبه قال اللواء يسري هنري، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، أن "طفح" مياه الصرف الصحي بمنطقة باكوس يكون من الساعة 6 مساءا حتى 11 مساءا فقط بسب ضغط إستخدام المياه في المنازل، مضيفاً: "ويتم التخلص منه بواسطة عربات الشفط ". وأضاف، "هنري"، في تصريحات له اليوم، أن الشركة تعمل على دراسة الإحلال والتجديد لشبكة الصرف الصحي بالمنطقة بشكل كامل ولكن سيكون ذلك بعد نهاية فصل الصيف، وعند توافر الاعتمادات المالية . وأوضح "هنري"، صعوبة تنفيذ الإحلال والتجديد في شبكة باكوس في الوقت الحالى نظرا لارتفاع المياه في المدمعات(البلاعات) وقت ذروة الاستهلاك في الوقت الحالي وهي شهرا أغسطس وسبتمبر.