قال الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق: إنه يجب عند الإفتاء في الدين مراعاة آداب الفتوى وضوابطها الشرعية، ولذلك لمنع المفتى الجاهل من التحدث إلى الناس، لأنه قد يتسبب في إثارة البلبلة بالمجتمعات الإسلامية التي هي في أشد الحاجة إلى معرفة الفتوى الصحيحة، والعمل بها في ظل الظروف البيئية الصعبة التى تشهدها بلاد المسلمين من انتشار الإرهاب والعنف. وأشار مفتى الجمهورية، خلال كلمته بالجلسة الثالثة لمؤتمر دار الإفتاء العالمي الذي يعقد لليوم الثاني علي التوالي بالقاهرة تحت عنوان "إشكاليات الفتوى" بمشاركة ممثلين عن 50 دولة وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الفتوى من أهم وسائل تجديد الخطاب الديني، الذي يحقق الخير والسلام الاجتماعي للعالم ويقضى على العنف والتطرف والإرهاب الذي يهدد الأمن والسلام ، والذي نراه ونشاهده من الجماعات الإرهابية التي تتستر بالإسلام والإسلام منهم براء، يجعل الإفتاء يتصدر المشهد لصد فتواهم التي يقولونها وما أنزل الله بها من سلطان. وأضاف واصل، أن الفتوى بجهل قد تخرجك عن الملة، ولذلك حث الله تعالى عباده بعدم تصدر مشهد الفتوى إلا والشخص على علم صادق، وعلى دراية بمبادئ وأسس الدين الإسلامي الصحيح.