قال جورج اسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر والمنسق العام الأسبق للحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية"، إن تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية في الدقائق الأولى للعام الجديد كان "القشة التي قصمت ظهر البعير"، والتي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك. طالب إسحاق، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها في عددها الصادر اليوم الخميس، بمحاكمة مبارك ورموز نظامه بتهمة الفساد السياسي، داعيا لاستخدام "الشرعية الثورية لسن قوانين" تتيح هذا الأمر. وقال إسحاق "إنهم مجرمون وخونة وعملوا ضد مصالح مصر وأنا اتهمهم بالخيانة علنا". وحول تقييمه لأداء المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى إدارة شئون البلاد منذ تنحي مبارك في فبراير الماضي، قال إسحاق "أريد أن أفرق بين الجيش والمجلس الأعلى للقوات المسلحة (المجلس العسكري) الحاكم، فالجيش المصري الآن هو عمود الدولة الرئيسي وهو حائط الصد لنا ونقدره ونكن له كل الاحترام.. أما المجلس العسكري فهو يلعب دور رئيس الدولة ومجلس الشعب ومن واجبنا أن نتواصل معه طوال الوقت للنقاش حول كل ما يحدث لا توجد خطوط حمراء فهذا الوطن وطننا جميعا ومن حقنا أن نتفق أو نختلف مع المجلس". أكد إسحاق، باعتباره عضوًا في وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية الذي زار عددا من دول حوض النيل مؤخرا، أن عمر سليمان، نائب الرئيس السابق، كان سببا في سوء علاقات مصر بكل من أوغندا وإثيوبيا وهو ما أفضى لتعقيد مفاوضات مصر حول حصتها في مياه النيل. واعتبر إسحاق، بوصفه مسيحيا مصريا صاحب تجربة مثيرة في حزب العمل (ذي التوجه الإسلامي)، أن "الانفلات الأمني والاحتقان الطائفي المتراكم وسيطرة الكنيسة على المسيحيين وعدم محاسبة الجناة في الحوادث الطائفية من أهم أسباب زيادة الأزمات الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في مصر". ورأى إسحاق أن الظهور القوي للسلفيين على الساحة السياسية في مصر أمر ايجابي "لأنهم كانوا مكتومين بفعل أمن الدلة..الآن ظهروا على حقيقتهم وسقطت أقنعتهم وعرفنا كيف يفكرون".