نفى الدكتور كمال الهلباوي المتحدث السابق باسم جماعة "الإخوان المسلمين" في الغرب والذي عاد إلى القاهرة في اعقاب نجاح ثورة 25 يناير،أن يكون هناك ما يسمى بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين" وأكد أن الأمر لا يعدو أن يكون "تنسيقا دوليا" بين الإخوان بسبب التضييق الأمني على قياداتهم في الكثير من الدول. وقال الهلباوي في حوار أجرته معه صحيفة " الشرق الأوسط" اللندنية ونشرته في عددها الصادر اليوم الأربعاء: "ليس هناك تنظيم دولي (للاخوان) على الإطلاق، (ولكن) هناك تنسيق دولي لم يرق إلى التنظيم الدولي، بسبب الضغوط الأمنية في مصر، وغير مصر مشيرا الي انه لم يكن يعترف بالإخوان المسلمين علانية في العالم العربي إلا الأردن فقط أما بقية البلاد فكانت تطارد من ينتمي إلى الإخوان المسلمين". غير أنه أكد في الوقت نفسه أن مسألة التنظيم الدولي "حلم يراود الجماعة بحيث تسمع وتطيع أميرا واحدا أو مسئولا واحدا، وقال إن هذا الحلم يمكن أن يتحقق بعد ثورات تونس ومصر وليبيا وسورية وغيرها". وحول زيارته لإيران بعد أيام قليلة من عودته الى مصر، فقد قال إن سبب سفره إلى إيران كان للمشاركة في مؤتمر بصفته أمين منتدى الوحدة الإسلامية الداعي إلى التقارب بين السنة والشيعة، نافيا أن يكون للأمر علاقة ب"الإخوان" أو بمصر أو بثورة الخامس والعشرين من يناير. وقال الهلباوي في "الشرق الأوسط": "إن فكر الإخوان لا يسعى إلى الصدام مع الأنظمة الحاكمة سواء في إيران أو سوريا أو غيرهما، وأن عناصر الإخوان في تلك الدول يتصرفون حسب ظروفهم وحساباتهم". وشدد على ضرورة مراجعة الإخوان المسلمين لبرامجهم وموقفهم من الأقباط والمرأة، بعد إعلانهم عن تأسيس حزب سياسي "وأن يكون المجال أمام كل من الأقباط والمرأة مفتوحا حتى منصب رئيس الجمهورية، وترك الاختيار للشعب عبر الانتخابات". وقال إن مصر يمكن أن تستوعب حزبا للإخوان له مرجعية إسلامية، وآخر له مرجعية مسيحية، "بشرط السماح للمواطنين جميعا بالاشتراك فيه، سواء مسلمين أو غير مسلمين" مشيرا إلى نماذج منها الحزب "الديمقراطي المسيحي" في ألمانيا.