أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن الجيش الأمريكي نفذ أول طلعات لطائرات مسلحة فوق سوريا انطلاقًا من تركيا، في خطوة يمكن أن توسع قدراته على تنفيذ ضربات جوية لحماية المقاتلين الذين دربتهم الولاياتالمتحدة في شمال سوريا. وقال الكابتن جيف ديفيز متحدثًا باسم البنتاجون - في تصريحات نقلتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - إن "المسئولين العسكريين أطلقوا طائرات مسلحة بدون طيار من قاعدة إنجرليك الجوية في جنوبتركيا مطلع هذا الأسبوع. وأشارت الصحيفة إلى أن أنقرة في السابق كانت تسمح للولايات المتحدة باستخدام القاعدة لمجرد تنفيذ طلعات استطلاعية فوق سوريا. وأضاف ديفيز "في هذه المرحلة، لم يتم تنفيذ ضربات فعلية، لكنهم بدأوا تنفيذ طلعات جوية مسلحة"، مشيرًا إلى أن الطيارين الأمريكيين سيبدأون الطلعات المسلحة في سماء سوريا أيضًا انطلاقًا من هذه القاعدة. ونقلت الصحيفة عن مسئول عسكري أمريكي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه القول إن "الطلعات الجوية الجديدة من إنجرليك، والتي لا تبعد كثيرًا عن شمال غرب سوريا، ستزيد من الوقت الذي يمكن أن تقضيه الطائرات الأمريكية في المجال الجوي السوري لجمع المعلومات الاستخباراتية أو إسقاط الذخائر". ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي لتوسيع العمليات الأمريكية انطلاقا من قاعدة انجرليك يعد مجرد عنصر واحد من عناصر التعاون الأمريكي التركي الموسع ضد تنظيم "داعش" المتطرف الذي يتحكم في أجزاء كثيرة من العراقوسوريا والذي تزداد أنقرة يومًا بعد يوم اعتقادًا بأنه تهديد مباشر لها. ونوهت الصحيفة إلى أن مسئولين عسكريين صرحوا مطلع هذا الأسبوع بأن التصريح الجديد يمتد ليشمل استخدام الطائرات الأمريكية لحماية المقاتلين من هجمات قوات الرئيس السوري بشار الأسد ، التي تستخدم أسلحة كيماوية وقنابل برميلية ضد الخصوم، وتمثل هذه الخطوة في رأي الصحيفة تصعيدا محتملا بالنسبة للولايات المتحدة بعد أربع سنوات من الصراع السوري، وتخلق احتمال تعامل الولاياتالمتحدة مباشرة مع قوات الأسد. كان مسئول كبير في الإدارة الأمريكية قد أعلن في وقت سابق أن الولاياتالمتحدة قصفت مواقع لجبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة، ردًا على هجوم شنته هذه الجماعة المتطرفة على مقاتلين معارضين دربتهم واشنطن، موضحًا أن عضوا بالقوة المسلحة السورية الجديدة قتل خلال اشتباكات مع متشددين. وتشمل المجموعات العسكرية التي تدعمها واشنطن وحدة تتألف من 54 عنصرا موجودة في محافظة حلب منذ منتصف يوليو الماضي داخل مجموعة من المعارضين المسلحين ينشطون في إطار ما يعرف بالفرقة 30.