أكدت النقابة العامة للمحامين أن هناك محوراً عربياً لعب دوراً مهمًا في تأجيج الفتنة الطائفية بمصر ليزيحها عن دورها الريادي المتميز وإهدار مجهوداتها بالمنطقة الإفريقية والعربية. مشيرة إلى أن ذلك تلاقى مع مصالح العدو الصهيوني. وقالت لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها النقابة برئاسة محمد عبد الرحمن عضو مجلس النقابة العامة في تقرير أصدرته اليوم إن هذا المحور العربي لا يرغب في أن يكون هناك نموذج لحكم ديمقراطي مجاوراً له. وأوصت اللجنة بتفعيل دور مصر المحوري والعمل على إحياء دور المنظمات الرسمية والشعبية داخل المنظومة العربية. وأكدت اللجنة في تقريرها أن سيادة القانون هي السبيل الوحيد للخروج من كل أزمة وعدم تطبيق القوانين واللوائح على المواطنين بدون تمييز يشعل الأزمة مدينة تباطؤ قوات الشرطة والجيش في مواجهة الأحداث منذ بدايتها مؤكدة تقديرها للحمل الثقيل للقوات المسلحة المصرية و ما مر به جهاز الشرطة من ظروف نأمل ونحث أن يخرج منها سريعاً. وقالت إن أي تفتيش تقوم به أي جهة أو سلطة أو فيصل تنتهك فيه الحريات بدون مسوغاً قانوني يقع تحت طائلة العقاب كما أوصت اللجنة بتدريس مادة في مراحل التعليم الأولى لكل الطلبة المصريين مسلمين ومسيحيين تزرع في داخلهم إعلاء شأن الوطن وحب مصر وقبول الأخر. وقالت إن تعاقب الأحداث واشتعالها هي نتاج طبيعي لكبت الحريات لكل القوى السياسية والدينية خلال العقود الماضية فتطالب اللجنة بكفالة حرية التعبير عن الرأي وحرية ممارسة الشعائر الدينية للجميع في إطار قانوني ومنظومة تشريعية . ومع ذلك توصي اللجنة بل تحذر أي قوى سياسية كانت أو دينية من استخدام العنف لفرض رأيها أو عقيدتها. وشددت اللجنة علي ضرورة تشديد عقوبة حيازة السلاح المصنع يدوياً وكذا تأثيم حيازة أي مادة تدخل في صناعة السلاح اليدوي ( المولوتوف ) إذا كان الغرض من حيازتها صناعة المفرقعات وكذا تفعيل الإعفاء من العقاب لكل من يسلم سلاح كان بحيازته أي ما كان مصدر تلك الحيازة. كما أوصت اللجنة بأن تبدأ نقابة المحامين حواراً بين كل الأطراف يحاط بسياج من الشفافية والحرية وصولاً لحلول لتلك الأزمة التي من الممكن أن تعصف بمصرنا وقد وافق كل من رموز السلفيين وكهنة الكنائس وبعض الرموز من كبار المفكرين المصريين على بدء الحوار وقد تحدد له يوم الأحد الموافق 22/5/2011 في تمام الساعة السابعة مساء بالنقابة العامة للمحامين وإنشاء غرفة عمليات بنقابة المحامين العامة والنقابات الفرعية يقوم عليها القيادات النقابية كل في دائرته تتلقى البلاغات عن أي حادثة طائفية وتتدخل فوراً لحلها. وطالبت بأن يصدر نقيب المحامين ومجلس النقابة العامة قراراً بإلزام كل الزملاء في كل أرجاء البلاد بتشكيل لجان تكون مهمتها زرع روح الود والمحبة والسماحة بين المسلمين والأقباط وتكرار الزيارات لكلا الفريقين تحت شعار مصر بلد الأمن والأمان ولن تنال منها المؤامرات.