أعلن الدكتور أيمن أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، عن اعتماد 560 مليون جنيه من موازنة الوزارة للعام المالى الجديد 2011 – 2012، المقدرة بنحو 1.6 مليار جنيه لإقامة البنية الأساسية واستصلاح 53 ألف فدان جديدة بالمنيا وبنى سويف ودرب الأربعين وترعة السلام بسيناء والنوبارية وتوزيعها على شباب الخريجين، وفق قواعد محددة لزراعتها، وذلك خلال العام الحالى. وقال خلال رئاسته لمجلس البحوث الزراعية اليوم الثلاثاء بحضور الدكتور سعد نصار مستشار الوزير والدكتور عادل البلتاجى، رئيس مجلس البحوث الزراعية، والدكتور محمد فتحى عثمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، ورؤساء المعاهد والمعامل البحثية بمركز البحوث الزراعية، أن قطاعات استصلاح الأراضى والإنتاج والزراعة الآلية وتحسين الأراضى بالوزارة بدأت بالفعل أعمال الاستصلاح، مشيرا إلى أنه استثمار حقيقى لموازنة الوزارة، لتوفير الأمن الغذائى للمواطن المصرى، وسنعمل جميعا على دعم المزارع ومساندته لأنه الأمل للنهوض بالقطاع الزراعى. وأضاف عقب مناقشات استمرت نحو 3 ساعات لخطط المعاهد والمعامل البحثية بمركز البحوث الزراعية أنه وافق على تخصيص 100 ألف فدان لأبناء أسوان ومن يرغب من أبناء الصعيد فى مشروعات غرب كوم أمبو وتوشكى، التى ستشهد نقلة نوعية كبرى خلال العام الحالى. وكشف الوزير أن مركز البحوث الزراعية اتفق مع بعض الشركات الوطنية على إنشاء 100 صومعة للقمح المحلى خلال 3 سنوات بسعة 60 ألف طن للصومعه الواحدة، وبإجمالى تخزين 6 ملايين طن موضحا أن التكلفة تصل إلى 5 مليارات جنيه، مشيرا إلى أن هذه الصوامع سيتم إقامتها على أرض خاصة للمركز فى المناطق القريبة من الإنتاج فى مناطق متخللات قطاع الإنتاج بالوزارة وذلك على مستوى المحافظات للمحافظة على جودة القمح و التقليل من الفاقد الذى يصل إلى 15% من إجمالى الإنتاج. وأعلن الوزير أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل الاتفاق النهائى مع وزير الزراعة السودانى الدكتور عبدالحليم المتعافى الذى سيزور مصر بدعوة من الوزارة على تخصيص الحكومة السودانية لمساحة 1.25 مليون فدان من أراضيها العالية الجودة بولاية النيل الأبيض ومنطقة دمازين لزراعتها بخبرات وعمالة واستثمارات مصرية بنسبة 100%، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء شركات مساهمة لفصل ملكية الأرض عن إدارتها، وسيساهم بها شباب الخريجين المصريين بالحصول على أسهم تعادل 5 أفدنة لكل منهم وهو ما سيتيح فرص عمل لنحو 200 ألف شاب على الأقل وبعائد مجز. ووسط تصفيق حاد من خبراء القطاع الزراعى فى مصر وباحثيه، أعلن الوزير إنشاء أول شبكة تواصل مع العلماء المصريين فى القطاع الزراعى بالخارج وذلك عبر نقطة إتصال فى كل دولة ونقطة إتصال رئيسية فى القاهرة للاستفادة من خبراتهم العالمية ودراساتهم وأبحاثهم التى نشرتها كبرى الدوريات العلمية فى العالم فى مختلف الأنشطة الزراعية، معلنا أنه تم الإتفاق لأول مرة مع كلية الزراعة بجامعة أسيوط على إعداد دراسة اقتصادية بكيفية تكليف خريجى كليات الزراعة فى أنشطة استصلاح الأراضى و إرشاد المزارعين إسوة بالأطباء والضباط.