كتب محمد ربيع غزالة: أكد الدكتور أيمن أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الاراضي مسئولية كل رئيس قطاع أو هيئة أو مركز بحثي في تهيئة الأوضاع كل في جهته, وحل كل المشكلات بحكمة ومرونة وعدم التصريح بأي وعود غير ممكن تنفيذها. وقال الدكتور أيمن أبوحديد خلال الاجتماع الذي عقده مع رؤساء القطاعات والهيئات التابعة لوزارة الزراعة والمراكز البحثية ومستشاري الوزارة إنه يمكن توفير فرص عمل عن طريق شركات خدمات للقطاع الخاص تحت إشراف وزارة الزراعة وإيجاد وسيلة لاشتراك الباحثين والخبراء كمساهمين في هذه الشركات وهناك أولوية لذوي الاحتياجات الخاصة لمراعاة البعد الاجتماعي. وأشار إلي أنه لا يمكن الاستغناء عن دور القطاع الخاص في عملية التنمية, موضحا أن هناك رؤية لشروط توزيع أراضي الخريجين منها الأولوية لخريجي كليات الزراعة والطب البيطري وحسب التوزيع الجغرافي وإعطاء أولوية لأبناء المحافظة في تملك أرضها. وذكر أنه توجد هناك قاعدة لتوسيع الإقراض من بنك التنمية والائتمان الزراعي لعمل المشاريع الزراعية الصغيرة والمتوسطة علي أن يقوم البنك بالإشراف علي هذه المشاريع وإعطائها التسهيلات المالية. وأكد وزير الزراعة واستصلاح الاراضي أن قضية زيادة إنتاجنا من القمح هي قضية حيوية ومهمة, لافتا إلي أنه يتم حاليا التركيز علي نقل التكنولوجيا التي تمكن مصر من الوصول إلي متوسط إنتاج القمح في محافظات الجمهورية ليصل إلي إنتاج الحقول الإرشادية وهو24 اردبا للفدان الواحد مقابل18 أردبا حاليا, كما يجب أن تكون لدي مصر صوامع للتخزين عن طريق القطاع الخاص مطابقة للمواصفات وتطويرها. وشدد علي أنه ستتم إعادة النظر في التصاريح الخاصة ببناء حظائر الحيوانات والمعالف علي الأرض الزراعية, موضحا أن وزارة الزراعة طلبت من وزارة الموارد المائية والري خريطة للمياه الجوفية في مصر بالكامل لاستخدامها في استصلاح الأراضي, مطالبا مركز بحوث الصحراء بتوفير ما لديه من معلومات في هذا المجال لخدمة برنامج استصلاح الأراضي علي مستوي الجمهورية. وأشار إلي أنه يجب تطوير استخدام المياه في الأماكن التي بها مياه جوفية وإيجاد أنسب وسيلة لاستخدامها عن طريق مركز بحوث الصحراء. وقال إنه أصدر تعليمات حول قواعد استخدام المياه في منطقة شرق العوينات للحفاظ علي المخزون الجوفي وتنظيم عملية سحب المياه, حيث إن هذه المنطقة صالحة للزراعة بمياه جوفية وبمساحة كبيرة ولمدة طويلة, مشيرا إلي أن ما تمت زراعته في شرق العوينات بلغ60 ألف فدان, وإنتاجها مميز ويجب أن تستغل الاستغلال الأمثل وتزيد المساحة وأيضا نفس السياق بالنسبة لسيناء وتوشكي. وطالب أبوحديد في نهاية الاجتماع بتفعيل دور الإدارة المركزية لشئون المديريات في تجميع متطلبات المزارعين واستيعابها من إدارات الوزارة المختلفة, مؤكدا ضرورة الحوار المستمر بين الإدارات وموظفيها لإعلاء القيم الوطنية وتحقيق مطالب الشعب عن طريق تطوير اللامركزية علي مستوي المحافظات.