أصيب 81 شخصًا بإغماءات، وجروح خفيفة، في عمليات تدافع في مسجد الحسن الثاني ، بالعاصمة الاقتصادية المغربية، الدار البيضاء، غالبيتهم من النساء، وذلك بسبب انتشار موجة من الذعر، والهلع، التي تباينت أسبابها بحسب الحاضرين في المسجد، قبل أن تؤكد مصالح الأمن بالمدينة أن الجاني وراء هذا الحادث لم يكن سوى فأر!! وأوضاع بيان لولاية الأمن أنه أثناء صلاة ليلة القدر التي امتدت حتى طلوع فجر يوم الثلاثاء، فوجئت إحدى المصليات بفأر ظهر على حين غرة، ممّا أثار فزعها، وفزع بعض المصليات اللائي كن قربها، فهربن من مكانهن، لتتبعهن أخريات، الأمر الذي أثار مخاوف المصليات، والمصلين، وسبب موجة من الفزع بالساحة الخارجية للمسجد. وحسب المعلومات المتوافرة، فإن بعض المصلين والمصليات كانوا يعتقدون أن موج البحر قد ارتفع، ممّا يهدد هذا المسجد المبني على سطح الماء، وهناك من أرجع الأمر إلى تماس كهربائي، قيل إنه انفجر في أحد أركان المسجد، قبل أن تفند ولاية الأمن كل هذه الإشاعات. غير أن تصريحات محافظ المسجد لم تتفق مع بيان ولاية الأمن، إذ قال في بيان له : " لحد الساعة لم تثبت أسباب هذا الهلع الشديد الذي أصاب المصلين، ولم يتم العثور بعد على ما له علاقة بالشائعات التي أثيرت حول الموضوع"، مشيرًا إلى أن الفوضى عمت المسجد في حوالي الساعة الثالثة والنصف ،من صباح يوم الثلاثاء، وتسببت في سقوط بعض الأبواق، التي كانت موجودة بالساحة. وقد أوضح بلاغ الأمن أن السلطات المختصة كانت حاضرة في عين المكان، وأن خمسة أشخاص تعرضوا لكسور، وأصيب أربعة آخرون ب"سقوط الكتف"، بينما تم نقل ستة حالات إلى المستشفى، بينهم سيدة حامل في شهرها السابع مصابة بكسر مزدوج على مستوى الساق، في وقت غادر فيه 73 شخصًا المستشفى بعد فحصهم.