نظم أكثر من 200 من الأطباء العاملين بالمستشفيات العامة والوحدات الصحية بالإسماعيلية إضرابا جزئيا بدأ من الساعة الثامنة صباحا وانتهى فى الثانية ظهرا ونظموا وقفة احتجاجية داخل حرم المستشفى العام المركزى بالإسماعيلية ورفعوا اللافتات التى تعبر عن اعتراضهم على السياسة المتبعة فى وزارة الصحة من قبل وزيرهم الدكتور أشرف حاتم. وطالب المحتجون بإقالة وزير الصحة حيث اتهموه بالمشاركة فى واقعة سيارات الإسعاف التى دخلت ميدان التحرير وبداخلها البلطجية للنيل من شباب ثوار 25 يناير. كما طالب المضربون بإقالة حمدى السيد نقيب الأطباء لعدم دفاعه عن مطالبهم وكونه من رموز النظام السابق ورفع الأطباء لافتات كتب عليها "يامريض إضرابنا ليك " و "طبيب + مريض كلنا إيد واحدة لتحسين الوضع الصحى فى مصر". وقالت الدكتورة نهى صلاح إحدى الطبيبات اللاتى شاركن فى الإضراب الجزئى بالإسماعيلية إن أقسام الطوارئ والعناية المركزة والحضانات والفشل الكلوى لم تتأثر بما حدث وزملاؤنا فى هذه الأماكن لم يتركوها. وأضاف الدكتور محمد عادل أن مطالبنا العادلة تنحصر فى رفع ميزانية وزارة الصحة من 3% إلى 15 % أسوة بباقى دول العالم والاهتمام بالمستشفيات والرعاية الصحية وتوفير الدواء للمرضى. وأكدت الدكتورة مروة العطار أن المطالب اشتملت أيضا على إبعاد رموز الفساد من وزارة الصحة وكذلك الوزير أشرف حاتم وتحسين أجورهم المالية التى لا تتناسب مع الجهد الذى يبذلونه ووضعهم المعيشى. وأشارت إلى أنهم فى حالة تجاهل متطلباتهم العادلة سيضطرون آسفين إلى البدء فى إضراب جزئى مفتوح بداية من 17 مايو الجارى وذلك بعد أن تم الاتفاق بين جموع الأطباء فى مختلف محافظات الجمهورية على هذا التوجه. وكان الدكتور محمد جمال الهياتمى وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية قد توجه للأطباء المضربين ونفى أمامهم وبشدة التصريحات المنسوبة لوزير الصحة بتوقيع عقوبات عليهم بسبب إضرابهم لافتا النظر إلى أن هذا حق مشروع لهم لكن يجب مراعاة ظروف المرضى الذين سيتضررون من هذا الموقف وتعالت الأصوات فى هذا التوقيت تندد بوكيل وزارة الصحة الذى انصرف آسفا.