نجح فريق طبي بمستشفى الشاطبي الجامعي للأطفال بالإسكندرية في إجراء جراحة نادرة لرضيعة تبلغ من العمر سبعة أيام كانت تعاني من وجود عيب خلقي بالرئة اليسرى، حيث تم استئصال ثلثي أو معظم أنسجة الرئة اليسرى مع الاحتفاظ بالجزء العلوي منها "الفص العلوي". وفي هذا الشأن قال أستاذ جراحة الأطفال بكلية الطب جامعة الإسكندرية الدكتور صابر وهيب إنه تم إجراء الجراحة للرضيعة بنجاح التي كانت تتواجد بوحدة المبتسرين بالمستشفى على جهاز تنفس صناعي وكانت تعاني من عيب خلقي بالرئة اليسرى. وأشار "وهيب" إلى أن العيب الخلقي عبارة عن تضخم في أنسجة الرئة مما يفقدها وظيفتها الحيوية، بالإضافة إلى الضغط على محتويات القفص الصدري والرئة اليمنى السليمة مما يهدد حياة الطفل. واعتبر أن تلك الجراحة التي تمت بالتعاون بين قسم الأطفال حديثي الولادة ووحدة جراحة الأطفال بمستشفى الشاطبي من الحالات النادرة التي تحتاج إلى عناية فائقة، فضلا عن تواجد التقنيات والإمكانات العالية من حيث الجراحة والتخدير لإجراء الجراحة بنجاح وإنقاذ حياة الطفل. وأوضح أستاذ جراحة الأطفال بأنه تم استئصال 2/3 أو معظم أنسجة الرئة اليسرى مع الاحتفاظ بالجزء العلوي منها "الفص العلوي" حيث إنه يخلو من التشوه الخلقي الذي أصيب الجزء الآخر من الرئة اليسرى، لافتا إلى أنه بعد إتمام الجراحة تم نقل الطفلة إلى وحدة العناية الحرجة بقسم المبتسرين والتي لاقت اهتماما كبيرا وفائقا داخل القسم. وقام الدكتور صابر وهيب بمتابعة حالة الطفلة وإجراء الفحوصات الطبية والإشاعات اللازمة للطفلة للتأكد من سلامة صحتها وأنها تتنفس بشكل طبيعي قبل خروجها من المستشفى. وقال إن أسباب حدوث هذا النوع من التشوهات الخلقية النادرة في الجهاز التنفسي تكون معروفة أو لا والأسباب المقرونة قد تكون جينية أوغير ذلك، وتشمل الأسباب الجينية عيب جيني واحد أو شذوذ كروموسومي أو اضطرابات متعددة. كما أوضح أن الأسباب قد تكون غير وراثية وتتضمن الملوثات البيئية و العوامل الغذائية والأدوية والسلوكيات الشخصية الخاطئة وتأتى العوامل البيئية في المقدمة بأنها هي التي يمكن الوقاية منها للحفاظ على سلامة الأطفال.