صرحت مصادر سيادية مصرية أن بان القيادي بحركة حماس موسى أبو مرزوق قد عبر أمس من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح البري، بموافقة الأمن القومي المصري وتوجه مباشرة الى الدوحة، حاملا معه اتفاقية تهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل. وأوضحت المصادر أن أبومرزوق التقى خلال تواجده بقطاع غزة الفترة الماضية بوزير الخارجية البلغاري الأسبق نيكولاميلادنوف الوسيط الفاعل بين إسرائيل وحركة حماس لإجراء المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين وقد توصل اللقاء إلى إبرام اتفاقية تهدئة بين إسرائيل وحماس قد تصل إلى خمس سنوات وتمتد أكثر . وحسب المصادر سيبحث أبو مرزوق اتفاقية التهدئة الجدية مع خالد مشعل بالدوحة لوضع اللمسات الأخيرة عليها"، مضيفة "أن حماس وإسرائيل متفهمتين لإبرام تهدئة لمواجهة التيار السلفي المتشدد الداعم لداعش بقطاع غزة والذي يمثل خطرا داهما على الجميع" - على حد زعم المصادر التي نقلت عنها وكالة معا الفلسطينية-. في حين نقل موقع "nrg" العبري عن مصادر فلسطينية تؤكد بأن زيارة أبومرزوق لقطر للقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، لبحث التهدئة مع اسرائيل والتي قد تمتد لخمس سنوات ، بعد عدة زيارات قام بها مسؤولون من دول الاتحاد الأوروبي مؤخرًا إلى قطاع غزة، وكان أبرزها وزير خارجية بلغاريا السابق والذي يعمل حاليا على ملف التهدئة، حيث التقى سرا مع قيادات حركة حماس في القطاع وعلى رأسهم موسى أبومرزوق . يشار الى أن أبو مرزوق زار قبل أكثر من شهرين قطر وبحث مع خالد مشعل التهدئة مع إسرائيل، ولكن التطورات الأخيرة خاصة الزيارات التي شهدها القطاع وكذلك استمرار إطلاق الصواريخ من بعض التنظيمات السلفية، وكذلك مباركة الجانب المصري للتهدئة طويلة الأمد تدفع كلها للتأكيد على ما قالته مصادر فلسطينية من قطاع غزة، بأن زيارة أبومرزوق لقطر لبحث موضوع التهدئة مع خالد مشعل والتي قد تكون قريبة للتوصل لها.