قام الدكتور رضا عبدالسلام، محافظ الشرقية، بجولة تفقد خلالها موقف سيارات الأجرة "القاهرة – العاشر – بلبيس – العصلوجى" للتأكد من التزام جميع السائقين للانتقال إلى الموقف الجديد بمنطقة الأحرار بالزقازيق، تمهيدًا لقيام مجلس مدينة الزقازيق بنظافة وتجميل الموقف القديم. وتفقد المحافظ، الموقف الجديد بالأحرار، على مساحة خمسة أفدنة والذى تم تجهيزه لاستقبال السيارات الأجرة، والتقى بالسائقين والعاملين بالمواقف ووعدهم بالاستجابة لجميع مطالبهم الشرعية فى حدود القانون ووافق على عقد اجتماعين أول ومنتصف الشهر لحل جميع المشاكل التى تنتج عن الانتقال إلى الموقف الجديد. وأكد المحافظ، أن قرار نقل المواقف خارج العاصمة قرار لا رجعة فيه، وإن أكثر العواصم والمدن فى الجمهورية والأقل اكتظاظًا بالسكان من مدينة الزقازيق انتهت من هذه المشكلة من فترة طويلة، ونحن ما زلنا فيها. والزقازيق أولى لأنها مدينة مختنقة يدخلها أكثر من 2000 سيارة أجرة فى اليوم. وقال المحافظ للسائقين، إن الموقف الجديد حماية لنا ولكم خصوصًا أنه تم تعيين نقطة أمنية لحماية السائقين والركاب وسيتم تمهيد جميع الطرق المؤدية إلى الموقف لراحة السائقين والركاب، وفى غضون أسابيع سيتم طرح وترسية الموقف الجديد المتعدد الطوابق "11 طابقا" وعلى ثلاثة أفدنة على الأرض التى تقع أمام الإدارة العامة للمرور وسوف تقوم القوات المسلحة ببناء الموقف وعند الانتهاء منه سيتم نقل جميع المواقف إلى هناك. وأشار المحافظ، إلى أن أهالى الزقازيق استقبلوا قرار نقل المواقف العشوائية بفرح شديد نظرًا لإخلاء الميادين والشوارع من سيارات الأجرة والمعاناة اليومية من التكدس المرورى للوصول إلى وظائفهم أو الجامعات أو المدارس علي حد قول المحافظ. أكد المحافظ، أن الأيام القادمة ستشهد تفعيلا فى الحركة المرورية بإعادة تخطيط محاور مرورية جديدة وسيولة فى السير بالسيارات داخل وخارج العاصمة، وقال المحافظ ،"لو أى أحد مكانى ماذا كان سيفعل فى شكوى الأهالى من الاختناقات المرورية وعدم تفعيل المرور فى مدينة الزقازيق"، لذلك اتخذت هذا القرار الجريء خصوصًا ونحن مقبلون على شهر رمضان الكريم حيث يظل الناس معلقين بالإشارات المرورية قبل الإفطار لمدة ساعات. من جانبهم أكد عدد من السائقين، أنهم مقتنعون بقرار المحافظ، وغلّبوا المصلحة العامة على المصلحة الشخصية وطالبوا بالعمل بالبون وليس بالكارتة. وطالبوا أيضًا بتقسيط الديون المستحقة عليهم لمشروع المواقف ومعاقبة أى سيارة تقوم بالتحميل من داخل العاصمة وقالوا إنهم فرحون بالموقف الجديد خصوصًا أنه يحتوى على أماكن انتظار ودورات مياه وقالوا أطلقنا على الموقف الجديد اسم "مطار الزقازيق البرى". لكن الأمر كان مختلفًا بالنسبة للمواطنين المسافرين من مدينة الزقازيق، قائلين ،إن الموقف الجديد بمنطقة مهجورة وليس لها وسيلة مواصلات، واليوم السائقون يستغلون الركاب بنقلهم بشكل خاص بأجرة لا تقل عن 10 جنيه إلي منطقة الأحرار. قال محمود عيد موظف بمدينة العبور، إنه مجبر على استقلال سيارة تاكسي ب10 جنيهات يوميًا بدلاً من سيارة سرفيس لا يزيد أجرتها على 75 قرشا، مما يعد عبئا ضخما على حد تعبيره، يضاف لأعبائه المعيشية، وأنه ليس هناك سيارات سرفيس تنقل المواطنين فعليًا لمنطقة الأحرار حتى الآن. وأكد فتحي زكي، من أهالي شيبة مركز الزقازيق، أنه يفتقر وجود سيارة سرفيس تنقله لمنطقة الأحرار التى نقل لها مجمع المواقف، وأن المستفيد الوحيد هم السائقون التى وصفهم بالجشعين ومنتهزي الفرص، معتبرًا قرار المحافظ بالجريمة ضد محدودى الدخل.