كشفت وزارة الخارجية الإسرائيليةاليوم الأربعاء، عما وصفته ب"تقرير سري" يعتبر أن الاتفاق الذي توصلت إليه الفصائل الفلسطينية، برعاية مصرية يخدم مصالح إسرائيل. وذكر راديو إسرائيل أن وزارة الخارجية أعدت "تقريراً سرياً"، قالت إنه يتضمن توصيات إلى المستوى السياسي، حول النهج الذي ينبغي أن تتبعه حكومة إسرائيل عقب تشكيل حكومة "الوحدة الفلسطينية"، بين حركتي فتح وحماس. وأفاد التقرير بأن التحرك الفلسطيني الأخير، المتمثل في اتفاق المصالحة الفلسطينية، إنما يشكل "فرصة إستراتيجية إيجابية، من شأنها أن تخدم المصالح الإسرائيلية"، في تناقض واضح مع النهج السياسي المعارض لاتفاق المصالحة، والذي يقوده نيتانياهو. واعتبر تقرير الخارجية الإسرائيلية أن اتفاق المصالحة "لا يشكل خطراً أمنياً فحسب، بل أكثر من ذلك، فهو يُعد فرصة إستراتيجية سانحة، لإحداث تغييرات حقيقية على الساحة الفلسطينية، من شأنها أن تصب في المصالح الإسرائيلية على المدى البعيد أيضاً". كما أوصى التقرير بأن "تمتنع إسرائيل عن رفض المصالحة بشكل كلي، وبأن تتبع إسرائيل نهجاً بناءً، يسلط الضوء على التخبطات التي تعتري الفلسطينيين"، بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية نقلاً عن صحيفة "هاآرتس." ويعتقد القائمون على التقرير أنه "إذا أظهرت إسرائيل موقفاً أكثر إيجابية حيال اتفاق المصالحة الفلسطينية، وأجرت تنسيقاً مسبقاً مع الإدارة الأمريكية بشأن ردة الفعل حيال حكومة الوحدة الفلسطينية، فإن ذلك سيعود عليها بالخير في علاقاتها مع الولاياتالمتحدة".