يعقد غدا (الخميس) بالقاهرة المؤتمر العلمي الأثري بالتعاون بين مصر وإيطاليا حول "مدينة ماضي" الأثرية. وقال زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار :يعقد المؤتمر ليوم واحد ويلقي الضوء على النتائج العلمية للمشروع المصري الإيطالي بمنطقة آثار مدينة ماضي بالفيوم، في إطار التعاون بين المجلس الأعلى للآثار والإدارة العامة للتعاون بوزارة الخارجية الإيطالية، ضمن فعاليات المشروع لتطوير المواقع الأثرية . و أكد حواس أن ميزانية المشروع تبلغ ثلاثة ملايين ونصف المليون يورو، لافتا إلى أنه تم تطبيقه في شمالي سقارة والفيوم، بهدف الحفاظ على المقومات البيئية بالمواقع الأثرية التي يهتم بها المشروع. ويتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدكتور "جلال سعيد" محافظ الفيوم الذي سيعرض في كلمته الخطط التنموية بالفيوم للمحافظة على المواقع الأثرية والمحميات الطبيعية وتشجيع السياحة إلي الفيوم، كما يتحدث السفير الإيطالي بالقاهرة "كلاوديو باتشيفيكو" عن التعاون بين مصر وإيطاليا في مجالات الثقافة والحفاظ على الآثار والتراث والمتاحف. ويتناول الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في كلمته ملامح المشروع والدور الذي يقوم به المجلس للحفاظ على المواقع الأثرية وتأمينها. ويعرض الجانب المصري نتائج الدراسة العلمية بشأن المشروع من خلال فريق العمل المصري والإيطالي. وتقوم الدكتورة "إيدا برشياني" المدير العلمي الإيطالي للمشروع بتقديم تقرير عن الأعمال التي تمت في إطار مشروع مدينة ماضي. ويتضمن المشروع العمل على أول حديقة أثرية لربط مواقع مدينة ماضي الأثرية ووادي الريان بطريق طوله 27 كيلو متر غير ممهد بما يتناسب مع طبيعة المنطقة وأجراء أعمال الصيانة الدقيقة والحماية بالمنطقة وفتحها للزيارة . وفي الجلسة الختامية للمؤتمر يلقي الدكتور على رضوان المدير العلمي للمشروع عن الجانب المصري محاضرة عن المعبودات المصرية القديمة في مدينة ماضي والتي اشتهرت في الدولة الوسطى حيث أنشئ معبد الإله سوبك ورمزه التمساح باعتباره إله المدينة في عهد كل من الملك أمنمحات الثالث وأمنمحات الرابع ( 1843- 1790 ق.م)، وقد ازدهرت المدينة في العصور اليونانية الرومانية والمسيحية حيث تم اكتشاف بقايا عشر كنائس أثرية يرجع تاريخها ما بين القرنين الخامس والرابع الميلادي.