أقيم مساء اليوم الأحد حفل توقيع وندوة لمناقشة روايتي "الفضيحة الإيطالية" و"عشيقات الطفولة" للكاتب محمد بركة، وذلك بمكتبة ديوان فى الزمالك. أدارت الندوة الكاتبة هبة عبدالعزيز وحضرها عدد من الكتاب والصحفيين والمثقفين، منهم الإماراتية ظبية خميس والشاعر عزمى عبدالوهاب والروائى فتحى سليمان والكاتب محمد البرعى والصحفيون حسين الزناتى وسيد محمود وأيمن عبدالعزيز وصبرى الموجى.. وآخرون. وقالت الكاتبة ظبية خميس: عرفت محمد بركة في بداياته قادما إلى القاهرة بأحلام الأديب والكاتب والصحفى الشاب، وإن كتابة محمد بركة كتابة حية ويومية ومعيشة ترصد ما حولها وترصد ذاتها فى الوقت نفسه. لغته واقعية غير أنها رشيقة تستمد مادتها من السيرة الذاتية والتجارب الشخصية والنزوات والإحباطات. محمد بركة يكتب ذاته عبر أحاسيسه والنساء اللواتى عرفهن ومصر بإيقاعها وتناقضاتها وتحولاتها كما عرفها أيضا. أما الكاتبة هبة عبد العزيز فقالت: إن ما كتبه محمد بركة لا يعتبر سيرة ذاتية بالمعنى المعروف، فبداياته الريفية حتى مجيئه للقاهرة ثم تعامله مع الغرب بشكل مباشر حدث لكثيرين مثله. وأنا أرى الأحداث فى الفضيحة الإيطالية تسبق كثيرا الأحداث في رواية "عشيقات الطفولة"، وقد أعجبني في كتاباته إحساسه المرهف بالأنثى. وقال محمد بركة في كلمته التى ألقاها خلال الندوة: إن البعض يتلصص على حياة الكاتب الشخصية من خلال شخوص رواياته، فليس بالضرورة أن كل ما يكتبه الكاتب في روايته يكون معبرا عنه هو شخصيا أو سيرة ذاتية لحياته.. فالبعض إذا قابل كاتبا مثلا بطله سافر إلى الدانمارك فيفاجئه بقوله (إنت تعبت يا أخى كثيرا في الدانمارك)! وكأنه عرف أخباره من خلال روايته وتأكد تماما أنه هو بطل الرواية. وقال الروائى محمد البرعى إن بركة يكتب بروح الطفل.. فهو يلعب على الورق بل يقوم بعمل هامش لشرح التفاصيل الدقيقة بحس ساخر، وأهم ما يلفت نظرى أنه لا يتخلى أبدا عن كونه صحفيا حتى وهو يكتب رواية. أما الروائى فتحى سليمان فقد قال: أنا أفضل أن أطلق مصطلح "النداهة" بديلا عن الآخر، بالنسبة للصراع القائم في الرواية بين طرفين، فالجنوبى من القارة السمراء هو الذى نداهته القاهرة، والقاهرى نداهته أوروبا، والأوروبى يضع نصب عينه على أمريكا، والأمريكى يحلم بنداهته بما يتناسب مع إمكاناته، وهي أن يقطن القمر وربما فى الخطوة القادمة ربما المريخ. كانت الطبعة الأولى من "الفضيحة الإيطالية" قد صدرت عام 2005، بينما صدرت الطبعة الأولى من "عشيقات الطفولة" عام 2014، وللكاتب مجموعتان قصصيتان هما "كوميديا الانسجام"، و"3 مخبرين وعاشق". لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :