أكدت جماعة الدعوة السلفية بالإسكندرية اليوم الثلاثاء إن الجهاد ضد الاحتلال والظلم أمور تقرها الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية، معتبرة أن زعيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتل على يد قوات أمريكية خاصة في باكستان مؤخرا شهيدا " قتل مرفوع الرأس لم يسلمه الله لأعدائه". وقال الدكتور ياسر البرهامي أحد أقطاب التيار السلفي في مصر-"أهنىء أسامة بن لادن بالشهادة، واعتبر التخلص من جثته - بإلقائها في البحر أمرًا يرفع من درجته ومكانته ويظهر الوجه القبيح ل"أمريكا" التي "لا تعرف حرمة، لحياة أو لموت"، وأن هذا سيسهم في أن يزداد الناس حبا له" وأن يزداد الناس كرها ل"أمريكا"، حسب قوله. وقال البرهامي -أحد مؤسسي معهد إعداد الدعاة للمدرسة السلفية بالإسكندرية "العالم كله يهنئ "أوباما والأمريكان".. أما أنا فأهنئ أسامة -إن صح الخبر-، وأضاف البرهامي "هنيئا للمجاهدين.. أن صاحبكم قتل مرفوع الرأس لم يسلمه الله لأعدائه، مات عزيزا في زمن الدوران في فلك الأمريكان.. أسأل الله أن يتقبله في الشهداء". وأشار البرهامي إلى اختلافه كثيرا مع بن لادن في أولويات العمل، وفي مشروعية كثير مِن الأعمال التي يقوم بها من ينتسبون إليه في بلاد المسلمين، وفي بلاد الغرب -مثل: "تبنيه لأحداث 11 سبتمبر"- وغيرها، إلا أنه أكد على صدق نيته نصرة الإسلام وعزة المسلمين، وأنه كان محبا للجهاد في سبيل الله" أصاب أم أخطأ في اجتهاداته هو وأعوانه. وأضاف البرهامي "أعلنها بوش حربا صليبية بكل صراحة" احتلت بسببها "أفغانستان"، و"العراق" بثمن غال من دماء شهدائنا وجرحانا، وإن الاغتيالات والقتل الذي تدينه أمريكا باسم الإرهاب هي التي تتولاه بكل صراحة ووضوح، وكأن الدول الأخرى لا سيادة لها على أرضها. وفي نهاية البيان،أكد الدكتور ياسر برهامى أحد مؤسسي معهد إعداد الدعاة للمدرسة السلفية بالإسكندريةأن حق مقاومة الاحتلال ومعاونة الشعوب على ذلك أثبتته الشريعة، وأقرته مواثيقهم الدولية، "ولن تتوقف الشعوب المسلمة بمقتل رجل كان رمزا لمسيرتها في سبيل تحقيق حريتها وإرادتها في أن تعيش بإسلامها. وأضاف أنه على الرغم من ذلك نؤكد أننا يجب أن نلتزم في جهادنا بضوابط الشريعة فلا نغدر ولا نمثل، ولا نقتل وليدا ولا امرأة، وإن فعلوا هم ذلك." يذكر أن ياسر البرهامي هو أحد الوجوة البارزة فى الدعوة السلفية حيث إنه طبيب حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الإسكندرية عام 1982 كما حصل على ماجستير طب الأطفال عام 1992 من نفس الجامعة، بالإضافة لحصوله عام 1999 على ليسانس الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر. شارك برهامى في العديد من مجالات العمل الدعوى بداية من تأسيس معهد إعداد الدعاة للمدرسة السلفية بالإسكندرية والتدريس فيه، حيث قام بتدريس مادتي التوحيد وأصول الدعوة إلى حين إيقافه سنة 1994.