قال عزام التميمى مدير المعهد الفكى الإسلامى بلندن إنه في بداية هذا العام كان الفلسطينيون في جميع أنحاء العالم يحيون ذكرى الحرب الإسرائيلية على غزة، ولا يرون أي أمل قريب فى الأفق، حيث يعاني سكان غزة من الحصار، والمصالحة الفلسطينية تبدو بعيدة المنال والولايات المتحدة غير قادرة أو غير راغبة فى التوصل إلى استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأضاف التميمي -في تصريحات نقلتها صحيفة الجارديان البريطانية-: ثم جاءت الثورات الشعبية العربية وتحول اليأس بين الفلسطينيين إلى نشوة، وبعد وقت قصير من سقوط حسني مبارك زرت صديقي القديم، وزعيم حماس خالد مشعل، في دمشق. وقال لي إنه متأكد أن التغيير في مصر سوف تتبعه تغييرات مماثلة في بلدان عربية أخرى. وقال إن أقاربي في الخليل والشتات يعتقدون جميعا أن نظام مبارك كان عائقا أمام النضال الفلسطيني من أجل الحرية، وبمجرد حصول الشعب المصري على حريته وأصبح فى الطريق لديمقراطية حقيقية اتجه لدعم الفلسطينيين على الفور. وقال التميمى أعتقد إن مصر ما بعد مبارك لن تشارك في حصار غزة، حيث سارعت مصر لفتح معبر رفح بين سيناء وقطاع غزة. وأضاف أن الفلسطينيين رصدوا رد الفعل الإسرائيلي عقب انهيار نظام مبارك. ولم تكن مفاجأة لهم أن يروا إسرائيل قلقة للغاية, وكان مبارك حليف الذين ساهموا في الحفاظ على أمن إسرائيل في الشرق الأوسط وقام بتحييد مصر، والتقليل من دورها في القضية الفلسطينية.