أعلنت السعودية اليوم الأربعاء عن تصنيف اثنين من كبار أعضاء حزب الله المسئولين بالإرهابيين، عن أنشطة تتراوح بين دعم نظام الأسد في سوريا منها مساعدة وإرسال مقاتلين، ودفع مبالغ مالية إلى فصائل مختلفة داخل اليمن، وإلى قادة عسكريين مسئولين عن عمليات إرهابية في الشرق الأوسط، وفرض عقوبات عليهما استناداً لنظام جرائم الإرهاب وتمويله. قامت المملكة أمس بتجميد أي أصول تابعة لاثنين من قيادات حزب الله هما "خليل يوسف حرب، ومحمد قبلان" المصنفين وفقاً لأنظمة المملكة، والمرسوم الملكي رقم أ/44 الذي يستهدف الإرهابيين وداعميهم ومن يعمل معهم أو نيابة عنهم، كما حظرت على المواطنين السعوديين القيام بأي تعاملات معهما، مشيرة إلى أنه تم تصنيفهما على خلفية عن أنشطة تتراوح بين دعم نظام الأسد في سوريا منها مساعدة وإرسال مقاتلين، ودفع مبالغ مالية إلى فصائل مختلفة داخل اليمن، وإلى قادة عسكريين مسئولين عن عمليات إرهابية في الشرق الأوسط. وقالت السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية: إنه طالما يقوم حزب الله بنشر الفوضى وعدم الاستقرار، وشن هجمات إرهابية وممارسة أنشطة إجرامية وغير مشروعة حول العالم، مشيرة إلى أنها ستواصل تصنيف نشطاء وقيادات وكيانات تابعة لحزب الله وفرض عقوبات عليها وفق نتائج التصنيف تواصل المملكة العربية السعودية مكافحتها للأنشطة الإرهابية لحزب الله بكافة الأدوات المتاحة، كما ستستمر في العمل مع الشركاء حول العالم للتأكيد على أن أنشطة حزب الله العسكرية والمتطرفة ينبغي عدم سكوت أي دولة عليها. وأوضح البيان أن القيادي الأول خليل يوسف حرب "مواليد 9 أكتوبر 1958م" عمل نائبًا وثم قائدًا للوحدة العسكرية المركزية لحزب الله، وقائدًا للعمليات العسكرية المركزية لحزب الله, كما أشرف على العمليات العسكرية لحزب الله في الشرق الأوسط، هذا بالإضافة إلى كونه كان مسئولاً عن أنشطة حزب الله في اليمن وشارك في تدخل حزب الله في الجانب السياسي لليمن. ومنذ صيف عام 2012 شارك خليل حرب في نقل كميات كبيرة من الأموال إلى اليمن، وفي أواخر عام 2012 أبلغ زعيم حزب سياسي يمني بأن تمويل حزب الله الشهري للحزب السياسي اليمني والبالغ 50.000 دولار جاهز للتسليم. أما القيادي الثاني وهو محمد قبلان، مواليد 1969، لبناني الجنسية، فهو قائد الخلية الإرهابية لحزب الله، عمل كرئيس لكتيبة مشاة حزب الله، ورئيس وحدة 1800 التابعة لحزب الله، وقد تولى رئاسة الخلية الإرهابية لحزب الله في مصر والتي تستهدف الوجهات السياحية فيها، ويقوم بتنسيق أنشطة الخلية من لبنان. وقد حكمت محكمة مصرية في أبريل 2010 على محمد قبلان غيابيًا بالسجن مدى الحياة لتورطه في الخلية التي كانت تابعة لوحدة حزب الله 1800، وفي أواخر عام 2011 عمل قبلان في وحدة سرية منفصلة تابعة لحزب الله تنشط في الشرق الأوسط، ولا يزال محمد قبلان يلعب دورًا أساسيًا في الإشراف على سياسة حزب الله في نشر الفوضى وعدم الاستقرار وشن هجمات إرهابية وممارسة أنشطة إجرامية وغير مشروعة حول العالم. شهدت السعودية خلال الأربعة أشهر الماضية أعمالاً تخريبية وتفجيرات إرهابية، كان آخرها عملية تفجير مسجد على بن ابي طالب بمدينة القديح بالقطيف، وتوعدت بملاحقة المجرمين، والقضاء على الإرهاب داخل أراضيها.