منع الشيخ عبد الهادي القصبي ، شيخ مشايخ الطرق الصوفية ، أعضاء المجلس الأعلى للتصوف مشايخ وأتباع الطرق الصوفية من كل أنحاء الجمهورية وأتباعهم من التدخل لفض اعتصام 8 مشايخ آخرين من أعضاء جبهة إصلاح التصوف بمقر المشيخة العامة للطرق الصوفية بحي الحسين ظهر اليوم، وقال القصبي إن أخلاق التصوف ترتقي وتسمو فوق تلك التصرفات مطالبا الجميع بالاحتكام إلى العقل والقانون. وقال القصبي ل " بوابة الأهرام " إن من قاموا بالاعتصام بمقر المشيخة لا يمثلون الطرق الصوفية ، وأنهم مجموعة من المشايخ اعتادوا منذ عامين رفع قضايا عديدة وإثارة فتن وبث أخبار غير دقيقة تسيء إلى البيت الصوفي ، وأن القضاء المصري قال كلمته ببطلان تلك الادعاءات ، وحمل القصبي المشايخ المعتصمين بمقر المشيخة العامة للطرق الصوفية مسئولية تعطيل العمل الإداري ومصالح الطرق الصوفية ورواتب العاملين والمستندات المهمة الموجودة بمكتبه. كما نفي القصبي تدخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة في الشأن الصوفي وحذر من التدليس على السادة المشايخ ، والادعاء بوجود خطاب من المجلس العسكري بشأن حل المجلس الأعلى للطرق الصوفية وعزل شيخ المشايخ ، مستنكرا محاولة المعتصمين توجيه دعوى باطلة لعقد اجتماع للجمعية العمومية مشيرا إلى أن الجهة الوحيدة المسئولة عن هذا هو المجلس الأعلى للطرق الصوفية . ورد القصبي على تلك المطالب بالتأكيد على عدم وجود ما يمنع من بحث مطالب المشايخ، موضحا أن هناك ما يقرب من 60 شيخًا، وأنه لا يمكن لعدد من المشايخ التحكم فى عقد الجمعية العمومية، فهناك إجراءات يجب أن تتبع، مشيرا أنه لم يبلغ بأى خطاب من المجلس الأعلى للقوات المسلحة حتى الآن. من ناحية أخرى واصل 8 مشايخ من جبهة الإصلاح الصوفي ، اعتصامهم داخل المشيخة العامة للطرق الصوفية لليوم الثاني على التوالي ، مؤكدين أن عدم حضور الدكتور عبد الهادي القصبي اليوم هو تحدٍ لهم ومهددين بالتصعيد بجلب مريديهم للدخول معهم في الاعتصام والذين يقدرون بالألف.وأكد المشايخ أن تعيين القصبي كشيخ مشايخ للطرق الصوفية جاء نتيجة صفقة عرضها أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل السابق، لخدمة مشروع التوريث لجمال مبارك ، موضحين أنه بسقوط النظام السابق ينبغي سقوط كل ذيوله وتطهير المشيخة حسب قولهم.واقتحم عدد من مشايخ الطرق الصوفية أعضاء "جبهة الإصلاح الصوفي" مكتب عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق ، الصوفية معلنين دخولهم في اعتصام مفتوح حتى تتحقق كل مطالبهم، وأولها تفعيل خطاب القوات المسلحة الذى تسلمه الشيخ محمد الشهاوي شيخ الطريقة الشهاوية، بناء على خطاب أرسله إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإسقاط المجلس الأعلى للطرق الصوفية.وقال الشيخ محمد الشهاوي شيخ الطريقة الشهاوية إن رد المجلس العسكري على خطابه الشهاوي جاء متضمنا أنه سقط الحكم الفاسد الذي يتدخل في شئون المشيخة ولن تتدخل اية جهة حتى الآن في الشأن الصوفي ، كما طالب المجلس العسكري مشايخ الطرق الصوفية بحل مشاكلهم بديمقراطية وعقل وحكمة ، وهو ما فسره الشهاوى بإنه إسقاط صريح من المجلس العسكري للقصبى، بالإضافة إلى أنه أقر بعدم التدخل فى الشئون الداخلية لمشيخة الطرق الصوفية، وأكد المجلس العسكري أن شئون المشيخة الداخلية من الأفضل حلها حاليا فى ظل الديمقراطية، من خلال حقها فى معالجة أمورها بنفسها.وطالب الشهاوي بتفعيل خطاب المجلس العسكري للقوات المسلحة، وتشكيل لجنة مالية مكونة من أربعة أشخاص لفحص ميزانية 2010، والتى زعم انعقاد جمعية عمومية غير شرعية لها، فضلا عن مطلب أساسى للمشايخ هو عقد جمعية عمومية طارئة خلال 15 يوما من تاريخه، للنظر فى كيفية إجراء انتخابات جديدة، وتعيين شيخ مشايخ جديد للطرق الصوفية بطريقة شرعية. كما اتهم الشيخ عبد الخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية وأحد المشاركين فى الاعتصام المجلس الحالى بالفساد المالى والإدارى مشيرا إلى بطلان الجمعية العمومية الحالية وضرورة تغييرها ، مهددا باستمرار الاعتصام حتى يتم عزل عبدالهادي الصبي وحل المجلس الأعلى للطرق الصوفية المطعون في شرعيته وتطهير الطرق الصوفية من أتباع الحزب الوطني.