أكد معارضون سوريون سقوط مدينة تدمر بالكامل في يد تنظيم "داعش"، الأمر الذي لم تنفه وسائل الإعلام الحكومية السورية التي ذكرت أن القوات الموالية للنظام انسحبت بعد "إجلاء السكان" من المدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن مدينة تدمر المعروفة بآثارها التاريخية سقطت بالكامل بيد داعش، في حين مازال الغموض يلف مصير قوات النظام في فرع البادية وسجن تدمر العسكري، وسط معلومات عن تحضير قوات النظام للانسحاب باتجاه المراكز الأمني. وأضاف المرصد أن بعض عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها متواجدة في شرق وغرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وتتحضر للانسحاب نحو منطقة خنيفيس. من جانبها، أقرت وكالة الأنباء السورية الرسمية بخسارة المدينة، قائلة إن ما اسمتها ب"قوات الدفاع الشعبي" انسحبت من أحياء تدمر بعد تأمين خروج معظم الأهالي واستقدام تنظيم داعش "أعدادًا كبيرة من إرهابييه الذين يحاولون الدخول إلى المواقع الأثرية للتحصن داخلها." وأضافت الوكالة أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة "تصدت لهجوم إرهابيين على المحطة الثالثة لنقل النفط وعدد من النقاط العسكرية في محيط حقل جزل بريف تدمر وكبدتهم خسائر في العتاد والأفراد" على حد تعبيرها.