تراجعت أسعار النفط الخام يوم الثلاثاء مع تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع الإمدادات بما يعني استمرار وفرة المعروض في الأسواق وإن كانت أسعار الخام الأمريكي وجدت بعض الدعم في ارتفاع الطلب قبل موسم السفر لقضاء العطلات في الصيف. انخفض سعر مزيج برنت في العقود الآجلة 60 سنتًا إلى 65.67 دولار للبرميل بعدما هبط نحو واحد بالمائة يوم الاثنين بفعل اقتراب الصادرات السعودية من أعلى مستوياتها على الإطلاق. وقال جولدمان ساكس إن من المتوقع أن تشهد أسعار برنت حركة تصحيح نزولية بعد موجة صعود في الآونة الأخيرة قفزت فيها أسعار خام القياس العالمي 50 بالمائة عن مستوياتها المتدنية التي سجلتها في منتصف يناير. وذكر محللون أن انخفاض سعر النفط الذي لا يزال أقل بنحو 42 بالمائة عن ذروته في يونيو 2014 لم يحفز النمو في آسيا. وقال اتش.اس.بي.سي "تكمن المشكلة في عدم وجود علامات على أن النمو يستفيد من انخفاض أسعار النفط. فقد كان من المفترض أن يبدأ الطلب في الارتفاع. ولكن بدلًا من ذلك ربما شهد الربع الأول مستوى منخفضًا جديدًا للنمو في المنطقة هو الأدنى منذ الأزمة المالية العالمية." وأضاف أن ذلك "يشير إلى عوامل هيكلية أوسع تؤثر سلبًا على النمو في آسيا." ونزلت أسعار المنازل الجديدة في الصين للشهر الثامن في أبريل عن مستواه قبل عام بما يشير إلى أن قطاع العقارات لا يزال يشكل أشد خطر على ثاني أكبر اقتصاد في العالم والذي يتجه لتسجيل أضعف أداء سنوي في 25 عامًا. والصين ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم أيضًا. ومما يؤثر سلبًا على الأسعار أيضا إمدادات السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم إذ شحنت المملكة 7.898 مليون برميل يوميًا في مارس وهو أعلى مستوى للصادرات في نحو عشر سنوات. وتلقت أسعار الخام الأمريكي دعمًا أكبر قليلاً من ارتفاع الطلب قبل عطلة نهاية الأسبوع ويوم الذكرى.