تعددت فى الأيام الأخيرة شكاوى مواطني مدينة الخارجة بالوادي الجديد بعد قيام عديد من الأشخاص بصيد أسماك الصرف الصحى وبيعها فى الأسواق أو تهريبها للمحافظات المجاورة مثل أسيوط والمنيا وسوهاج، مستغلين الغياب الأمني بعد أحداث ثورة 25 يناير. يقول محمود عبدالله، مقيم بمنطقة عين الشيخ بالخارجة، أصبح صيد الأسماك من بركة الصرف الملوثة بشكل معلن أمام الجميع والأهالى، مشيرا إلى أنهم غير قادرين على مواجهة هذه الظاهرة، حيث أن أغلب الصيادين من خارج المحافظة ويحملون أسلحة نارية وهو الأمر الذى يرهب أهالى المنطقة المجاورة للبركة. يضيف أحمد حسن، مزارع بأحد العيون المجاورة لبركة الصرف بالخارجة أنه يرى يوميا عددا من الأشخاص يمارسون صيد الأسماك من البركة وقاموا بتوفير قوارب وشباك للصيد على مرأى ومسمع الجميع، لافتا إلى أنه تم ضبط عدد منهم من قبل أجهزة الأمن، غير أنهم عاودوا الصيد مرة أخرى ويقومون بخلط أسماك بركة الصرف الغير آدمية مع الأسماك الأخرى، التى يتم توفيرها من بركة درب الأربعين أو عن طريق أسماك يتم طرحها بالأسواق من خارج المحافظة. يشير المهندس صلاح السيد، وكيل مديرية التموين بالوادى الجديد، على تكثيف الحملات على الأسواق والكشف عن السلع الفاسدة غير الصالحة للاستهلاك، موضحا أن هناك حملات مكثفة على الأسماك واللحوم وغيرها وهناك حملات مشتركة مابين التموين والطب البيطرى والصحة لملاحقة أى سلعة فاسدة. أكد مصدر أمني بمديرية أمن الوادى الجديد على ملاحقة صائدي أسماك الصرف الصحي، وأنه تم ضبط 6 أشخاص يصطادون أسماك من بركة الصرف ولديهم قارب وشباك وكميات من الأسماك الفاسدة تم تحريزها وإعدامها وإحالة المتهمين للمحاكمة وهناك مساعدات واستجابة من أهالى الخارجة فى ضبط الصيادين وأغلبهم من خارج المحافظة ونقاط التفتيش مستمرة فى إجراءات ملاحقة ومتابعة السيارات التى تقل الأسماك والتحفظ على السيارات التى يضبط بها أسماك بركة الصرف.