دفع الرضيع ثمن جريمة لم يكن طرفًا فيها، وعلى يد أقرب الناس إليه، والسبب بكاؤه بعد أن شعر بالجوع فبدل من أن تقوم أمه بإرضاعه قررت أن تسكت هذا الصراخ للأبد. القاتلة فى هذه الجريمة لا ترقى إلى أن تسمى "أم" بعد ما تجردت من مشاعر الأمومة والإنسانية معًا واحترفت الخيانة لتبيع بعدها جسدها بأرخص الأثمان بعد وفاة زوجه. البداية تعرفت "رباب" على "أحمد" بمجرد أن طرق بابها بكلامه المعسول طامعًا فى جسدها لتستسلم بعدها ويصبح العشيق محل اهتمامها الأول والأخير، ويجعلها تهمل طفلها. عاش المتهمان أياما لم تخل من الحرام، فكان يمارسان الرذيلة على ذات الفراش الذى يرقد عليه الرضيع ويدخنان المخدرات ويشربان الخمر. وفى إحدى الليالى المحرمة شعر طفلها "آدم" بالجوع الشديد وظل يصرخ، فقام العشيق بتوبيخها على الفور اتجهت ناحية نجلها وتعدت عليه بالضرب ثم عادت مرة أخرى لتلبية رغبات العشيق. وبعد عدة دقائق اشتدت آلام الرضيع عليه، فصرخ يطلب النجاة، لكن هذه المرة قررت القاتلة أن تسكت هذا الجسد للأبد فبدل من أن تطعمه، انهالت عليه بمساعدة عشيقها بعصا خشبية وقاموا بإطفاء السجائر فى جسده ليلقى بعدها الضحية مصرعه. فكر القاتلان فى حيله، ليواريا سوءاتهما، فقاما بالذهاب للمستشفى، وادعيا أن الطفل سقط على الأرض وأصيب بكدمات وجروح، لكن تقرير المبدئى للطب الشرعى أكد تعرضه للتعذيب فتم تحرير محضر بالواقعة، فقاما على الفور بالهروب من المستشفى. فى تحقيقات النيابة ثبت ضلوع المتهمين، فى قتل الطفل وقررت النيابة إحالة القضية للمحاكمة، لتقرر بعدها محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار أحمد علي يونس، وأمانة سر وائل السيد بالإعدام شنقا للمتهمين.