دعا الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى قبرص الثلاثاء الرئيس القبرصي والزعيم القبرصي التركي إلى اغتنام "الفرصة الفريدة" المتاحة لإنهاء أربعة عقود من التقسيم في الجزيرة. وقال الموفد الأممي أسبن بارث ايدي في تصريح صحفي: "أنا مرتاح جدا للأجواءالقائمة وأعتقد أن هناك فرصة فريدة على القبارصة اغتنامها". وجاء كلام المسئول الأممي إثر لقاء مع الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، في إطار الجهود التي يبذلها لتحريك المفاوضات بين طرفي الجزيرة المعلقة منذأكتوبر الماضي. وكان الدبلوماسي النروجي التقى في وقت سابق الزعيم الجديد للقبارصة الأتراك مصطفى أكينجي. ومن المقرر أن يلتقي أكينجي أناستاسيادس بحضور ايدي في الحادي عشر من الشهر الحالي. وقال ايدي: "دعوتهما إلى عشاء، وعندها سنقرر متى -متى وليس إذا- ستبدا المفاوضات بشكل رسمي". وكان أكينجي المعروف بمواقفه المنفتحة على وحدة الجزيرة، انتخب رئيسا للقسم الشمالي من الجزيرة في السادس والعشرين من الشهر الماضي. واعتبر اناستاسيادس أن انتخاب اكينجي يعطي "أملا" بالتوصل إلى حل. وأعلن عن إجراءات عدة الهدف منها "إقامة أجواء من الثقة"، مثل تبادل معلومات تتعلق بمناطق الغام، وتسليم القبارصة الأتراك أماكن دينية إسلامية في القسم الجنوبي من الجزيرة. وكان القبارصة اليونانيون غادروا طاولة المفاوضات في أكتوبر، احتجاجا على إرسال تركيا لسفينة خاصة باستكشاف مناطق الغاز والنفط إلى منطقة يعتبرها القبارصة اليونانيون، تابعة لهم.