يشهد حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوى، حالة من الارتباك والانقسام، بسبب دعوته لإجراء انتخابات الهيئة العليا في 15 مايو الجاري، في الوقت الذي يسعى فيه عدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب إلى سحب الثقة من "البدوي"، اعتراضًا على سياساته داخل الوفد، وهو ما نفاه شيوخ وقيادات الوفد في بيان رسمي الأربعاء الماضي، مؤكدين أن ما تم إثارته عار تمام من الصحة، وكلام كاذب. ودعا عدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب، لعقد اجتماع طارئ اليوم بمحافظة الشرقية لسحب الثقة من السيد البدوي رئيس الحزب، بدعوى ما وصفوه بعدم احترام "البدوي" للائحة الوفد، وعدم انتخاب جمعية عمومية، وهو ما أكده عصام شيحة عضو الهيئة العليا للحزب. وقال شيحة، في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، إن الاجتماع الذي سيتم عقده اليوم سيحضره ما يقرب من 600 عضو من أعضاء الجمعية العمومية، لسحب الثقة من "البدوي"، اعتراضا على انفراده بإدارة حزب الوفد، وعدم تقديمه تقريرا بالحالة المالية للوفد، التي ثارت حولها ما وصفه ب"الشكوك"، في إهدار المال العام. أشار شيحة، إلي أن البيئة التي يعدها "البدوي" لانتخابات الهيئة العليا، تؤدي إلى انقسام الوفد، موضحًا أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يتم تشكيل لجنة لتلقي طلبات الترشح ولجنة للطعون، ويكون أعضاؤها مرشحين ومنافسين لباقي أعضاء الهيئة العليا في نفس الوقت. لفت شيحة، إلى أن الوفديين لديهم تحفظات على صورة الوفد فى الشارع بسبب وجود ما سماه ب"ارتباك" في أداء "البدوي"، فضلا عن انفراده بالقرار وتغوله على مؤسسات الوفد، وعدم احترامه لقانون لائحة الحزب، وقانون الأحزاب السياسية، مؤكدا أن الوفديين لن يقبلوا بالعبث في الجمعية العمومية للوفد. واختتم عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، تصريحاته، بأن "البدوي" لا يعبر عن كل الوفديين، وسياساته وقراراته لا تعبر أيضا عن جموع الوفديين، وإنما تعبر عن مصالح البعض داخل الوفد. يأتي ذلك فيما لم يتقدم سوى 6 مرشحين من أعضاء الوفد للترشح في انتخابات الهيئة العليا للحزب خلال اليومين الماضيين، والتي تم فيها فتح باب الترشح للانتخابات يوم الأربعاء الماضي.