ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية اليوم أن تصاعد أحداث العنف ضد المتظاهرين فى سوريا يضع الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى موضع دبلوماسي صعب، ونقلت الصحيفة عن نقاد سياسيين قولهم إن الولاياتالمتحدة وبالتحديد أوباما تعاملا مع الرئيس السورى بشار الأسد كما لو انه مصلح حقيقى ولكنه كان فى الواقع يسير على خطى والده كسلطوى مستبد على استعداد لمهاجمة شعبه اذا طالب بحريات سياسية. وذكرت الصحيفة أن مظاهرات أول أمس الجمعة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 75 شخصا من قبل القوات السورية لترتفع حصيلة القتلى إلى أكثر من 200 شخص منذ بداية الاحتجاجات. وأضافت أن الرئيس اوباما أدان أعمال العنف التى تستخدمها الحكومة السورية ضد المتظاهرين، وقال فى بيان له إن الأسد والسلطات السورية فضلت مصالحها الشخصية عن مصالح واهتمامات الشعب السورى. ومضت الصحيفة إلى القول إنه بالنسبة لأوباما فإن الوضع فى سوريا يصبح كالحرب على أفغانستان بمعنى الصعوبة المستمرة، فيما تحاول الولاياتالمتحدة الانسحاب من العراق فى ظل تصاعد عملها العسكرى فى ليبيا مع استخدام طائرات بدون طيار، غير أن الشعب الأمريكى يشعر بالقلق إزاء التدخلات الأمريكية فى شئون الدول الخارجية، والتى ليس لها علاقة على مايبدو بأمنها القومى.