قال محمود عفيفي، المتحدث باسم تيار الشراكة الوطنية أنه تلقى الدعوة لحضور اجتماع اليوم لمناقشة بنود وثيقة تدشين جبهة الاصطفاف الوطنى بصفته الشخصية وليس ممثلا عن التيار، وأن سبب مغادرته الاجتماع قبل نهايته ترجع لارتباطه بمواعيد أخرى، مشيدا بأى جهد يسعى لتحقيق اصطفاف وطنى حقيقي. وأضاف عفيفي فى تصريح ل"بوابة الأهرام" أن ما عرض من بنود الوثيقة خلال حضوره الاجتماع لم يكن يتضمن حديثًا عن الحريات والديمقراطية، معربًا عن أمله أن يتم إدراج بنود حول الحريات وتعديل قانون التظاهر والإفراج عن الشباب المحتجزة على خلفيته، لافتًا إلى أن اجتماع اليوم كان اجتماعًا تحضيريًا لتدشين الجبهة وصياغة الوثيقة وأنه لم يوقع بعد على الوثيقة. وحمل عفيفي الدولة مسئولية انهيار تحالف 30 يونيو، قائلاً "الدولة مسئولة عن انهيار تحالف 30 يونيو وهناك تباعد بين الدولة وبين 25 يناير ليس على مستوى السياسات فقط بل على مستوى المبادئ والأهداف فلا يوجد أى خطوات حقيقية باتجاه تحقيق أهداف الثورة وكل المظاهر تؤكد عودة نظام مبارك بقوة بشخوصه وسياساته مرة أخرى"، على حد قوله. واعتبر عفيفي أن أى محاولة للاصطفاف الوطنى يجب أن تتضمن مشاركة حقيقية من الدولة، مضيفا "كل جهود القوى السياسية للاصطفاف الوطنى سواء الحالية أو السابقة جيدة ولكن للأسف لن يكون لها قيمة بدون مشاركة الدولة فى إطار عقد بين الطرفين تكون فيه الدولة شريك لديه استعداد حقيقي للتغيير فليس من المعقول أن تظل القوى السياسية تقدم السبت من أجل الدولة منتظرة الأحد والدولة تظل مصرة على تجاهل الجميع والعمل وحدها وتصدر قوانين انتخابات بها عوار دستورى". وتابع عفيفي "نعيش حالة موت اكلينيكى بفعل فاعل للحياة السياسية والدولة مسئولة عن ذلك وعليها تغيير سياساتها وبالتأكيد أى خطوات للضغط والاصطفاف من قبل القوى الوطنية مفيدة ولكن يجب توسيعها". واختتم قائلا "على القوى السياسية التى ارتفع صوتها منذ 30 يونيو برفع شعار "لا صوت يعلو فوق المعركة" إدراك أن معركة المبادئ والثورة لا تقل أهمية عن معركة مواجهة الإرهاب".