أعلن علماء في الولاياتالمتحدة نجاح عقار تجريبي في علاج قرود مصابة بفيروس إيبولا. ويستهدف العلاج، المسمى (تي كي إم - إيبولا - غينيا)، سلالة ماكونا من الفيروس، والتي تسببت في الانتشار القاتل للمرض بغرب إفريقيا في الآونة الأخيرة. وعقب انتهاء التجربة، التي استمرت 28 يوما، أصبح القرود الثلاثة الذين تلقوا العلاج أصحاء، بينما مات ثلاثة قرود آخرون، لم يحصلوا على العقار، خلال تسعة أيام. وحذر علماء من أنه لم يُثبت بعد أن العقار فعال للاستخدام البشري. وفي الوقت الحاضر، لم يُثبت أي عقار أو تطعيم لمرض إيبولا فعالية لدى البشر. وقال توماس جيسبرت، العالم بجامعة تكساس وكاتب الدراسة المنشورة في دورية "الطبيعة": إن "هذه هي الدراسة الأولى التي تظهر حماية بعد التعرض (للعدوى)... في مواجهة الانتشار الجديد لسلالة ماكونا من فيروس إيبولا - زائير." ومن المتوقع الإعلان عن نتائج تجربة العقار على البشر في النصف الثاني من العام الحالي. وأوضح جيسبرت أن العقار الجديد، وهو من إنتاج شركة تكميرا للأدوية، يمكن تطويعه لاستهداف أي سلالة من إيبولا، كما يمكن إنتاجه في أقل من ثمانية أسابيع. ويعمل العقار من خلال تثبيط جينات محددة، وهو ما يوقف تكاثر الفيروس. ويستغرق إنتاج العقار شهرين، وهي فترة قصيرة مقارنة بعدة أشهر يستغرقها إنتاج عقار زيماب التجريبي الآخر الذي نجح في علاج قرود مصابة بسلالة أخرى من إيبولا مختلفة عن المنتشرة حاليا. ومنذ مارس 2014، لقي أكثر من 10600 شخص جراء الإصابة بإيبولا في ست دول هي: ليبيرياوغينيا وسيراليون ونيجيريا ومالي والولاياتالمتحدة. وبلغ إجمالي حالات الإصابة حتى الآن أكثر من 25556 حالة، وهو ما يعد الظهور الأكثر فتكا لفيروس إيبولا منذ اكتشافه في عام 1976.