أزمة وشيكة بين تركيا والاتحاد الأوروبي بسبب إبادة الأرمن

حذر مسئولون أتراك من نشوب أزمة جديدة بين أنقرة وبروكسل، خاصة بعد أن أعلن البرلمان الأوروبي اعتزامه الاعتراف بجرائم الإبادة الجماعية للأرمن على يد العثمانيين في عام 1915 في جلسة يعقدها غدًا، بمناسبة مرور قرن على حدوثها، في الوقت الذي استدعت فيه أنقرة سفيرها بالفاتيكان احتجاجًا على تصريحات البابا.
وذكرت صحيفة الأهرام في تقرير إخباري أوردته اليوم أن قرار البرلمان الأوروبي سيتضمن بنودًا وصفتها صحيفة "زمان" ب"المزعجة" بالنسبة لتركيا، وأضافت أن المحاولات الدبلوماسية والسياسية التركية لمنع صدوره فشلت حتى الآن، ويكتسب القرار هذا العام أبعادًا مختلفة مع حلول الذكرى المئوية لهذه الأحداث.
وفى سياق متصل استعدت أنقرة سفيرها في الفاتيكان محمد باجاجى للتشاور بعد تصريحات البابا فرانشيسكو، والذي اعتبر ما حدث عام 1915 ومقتل ما يقرب من 1.5 مليون أرميني خلال الحرب العالمية الأولى أول إبادة جماعية في القرن العشرين.
وكان قد تم استدعاء سفير الفاتيكان "لوسيبيللو" إلى مقر الخارجية التركية.
وقال بيان الخارجية التركية إن تصريحات البابا بحضور الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان لا تتفق مع الحقائق التاريخية والقانونية، بحسب تعبيره، وأنهم يرفضون حديثه الذي انحاز للرواية الأرمينية.
من ناحية أخرى، كشفت صحيفة "وطن" التركية أمس أن وزارة الداخلية أصدرت تعليمات إلى كافة مديريات الأمن في البلاد باتخاذ التدابير المشددة تحسبًا لأعمال إرهابية وشيكة.
وأضافت الصحيفة أن معلومات مخابراتية توقعت تنفيذ هجمات انتحارية بتفجير سيارتين مفخختين مشابهة لعملية تفجير السيارة فى بلدة ريحانلى جنوب شرق الأناضول.
وأشارت أيضًا إلى أن سيارتين سرقتا، إحداها تعود لمواطن سوري فى مدينة حلب ودخلت مدينة غازي عنتب محملة بالمتفجرات، وأخرى سرقت من أحد المواطنين فى مدينة هتكارى خلال شهر فبراير الماضي وهى الأخرى محملة بالمتفجرات، وأنه تم بالفعل تلقى بلاغا يتضمن تفاصيل لتلك الأعمال.
من ناحية أخرى، علقت محكمة تركية إلى الأربعاء المحاكمة في قضية فى أسوأ كارثة صناعية أسفرت عن مصرع 301 عامل منجم قبل حوالي عام في سوما، من أجل ضمان مثول المتهمين الثمانية الرئيسيين الذين لم يكونوا حاضرين في الجلسة.
ويلاحق القضاء في هذه المحاكمة خمسة وأربعين شخصًا، منهم أكبر ثمانية مسئولين في الشركة المستثمرة للمنجم، ملاحقين بتهمة الإهمال المتعمد لسلامة عمالهم.