تزايدت معدلات الإصابة بسلالة فتاكة من إنفلونزا الطيور، بعد اكتشاف الفيروس في مزرعة سادسة منتجة للديوك الرومية (الحبش) في مينيسوتا أكبر ولاية منتجة لهذه الطيور في الولاياتالمتحدة. وقالت وزارة الزراعة الأمريكية إن الإصابة التي شملت مزرعة بها 310 آلاف من الديوك الرومية هي تاسع حالة إصابة مؤكدة بالسلالة الفيروسية إتش 5إن2 في مينيسوتا خلال أكثر قليلًا من الشهر. ومنذ بداية العام فان هذه السلالة من انفلونزا الطيور التي قد تفتك بكل الطيور في مزرعة خلال 48 ساعة، رصدت أيضًا في مزارع تمتد من ولاية اوريجون وحتى اركنسو. وتسبب اكتشاف هذه الاصابات في قيام مشترين خارجيين كبار مثل المكسيك وكندا بالحد من وارداتهم من الدواجن الأمريكية، فيما شددت شركات من إجراءاتها للحيلولة دون انتشار المرض اليها. وقال بيث تومسون المدير العام المساعد لمجلس صحة الحيوان بمينيسوتا إن أعداد الإصابات تتزايد مع عودة البط المهاجر -الذي يعتقد أنه ينقل العدوى بهذا المرض- إلى مينيسوتا للتزاوج بعد أن قضى فصل الشتاء في منطقة الجنوب. وربما تؤدي زيادة أعداد البط البري إلى تصاعد مخاطر انتشار العدوى الفيروسية. وقال جون جليسون نائب رئيس قسم البحوث بالجمعية الأمريكية للدواجن والبيض "أصبحت مينيسوتا بؤرة حقيقية بسبب البط العائد". ويواجه الدجاج أيضا خطر الإصابة بالمرض. وقالت وزارة الزراعة الأمريكية إنها تعتقد أن البط المهاجر ينشر إنفلونزا الطيور وأوفدت فريقا إلى مينيسوتا للوقوف على كيفية انتقال الفيروس الى مزارع الدجاج. ولم تفلح حتى الآن جهود وقف انتشار المرض من خلال ضبط حركة البشر والمركبات بالمزارع. وقال ستيف أولسون المدير التنفيذي لجمعية منتجي الديوك الرومية في مينيسوتا إن أعداد الإصابات قد تواصل الزيادة حتى منتصف مايو آيار عند انتهاء موسم الهجرة الربيعية. وأضاف أن حالات الاصابة الجديدة ربما تتزايد من جديد في الخريف عندما تبدأ طيور البط الصغيرة -التي لم تتعرض للفيروس قط- في الهجرة صوب الجنوب. وأضاف مستشهدا ببيانات من خبراء في الحياة البرية أن السلالة الفيروسية إتش5إن2 ربما تظل تمثل تهديدًا للثروة الداجنة الأمريكية لفترة تمتد من ثلاث إلى خمس سنوات مقبلة. وحتى الآن لم ترصد حالات إصابة بالفيروس بين البشر.