وصف الدكتور خيري عبد الدايم، نقيب الأطباء ورئيس اتحاد المهن الطبية، طلب أسامة سلامة، رئيس رابطة تجار السجائر، تقنين "تجارة الحشيش"، بأنها دعوة هزلية لا يمكن الاستجابة لها. وقال عبدالدايم، في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام "، أن الحشيش ضار جدًا بالصحة، ولا يمكن السماح باستخدامه في المطلق، مؤكدًا أنه غالبية الدول تحرم استخدامه، كما أن القوانين والأعراف والتقاليد تحرم تعاطيه وتجارته. وأضاف رئيس اتحاد المهن الطبية، أنه يتم السماح بتعاطي بعض المواد المخدرة في حالات محدودة وكدواء، موضحا أن المورفين الذي يستخرج من الأفيون لا يسمح به إلا كعلاج فقط، كما أن هناك ضوابط صارمة لعمليات الصرف، من خلال روشتة طبية ولمرة واحدة فقط مع تسجيل اسم المستفيد. وأكد أن الحشيش له أعراض جانبية خطيرة علي الإنسان، و لا ينصح بتعاطيه طبيا، مستنكرا استناد صاحب الدعوة إلى إن هذا الإجراء يوفر ملايين الجنيهات للدولة، قائلا: هل نسمح بأي شي يضر المواطنين تحت دعوي توفير ملايين الجنيهات؟، وأي دولة توافق علي أخذ أموال وتحصيلها علي حساب صحة السكان؟. وكان أسامة سلامة، رئيس رابطة تجار السجائر، قد طالب بتقنين "تجارة الحشيش"، قائلًا: "طالما موجود في البلد بشكل غير شرعي عايزين نقننه بشكل شرعي، ليكون مسموحًا". وأضاف "سلامة"، في مداخلة هاتفية لأحد البرامج: "قدمنا مقترحا علميا اقتصاديا مبنيا على تحاليل علمية تقنية لمساعدة الحكومة لاتخاذ قرار مناسب لتقنين الحشيش". وأوضح: "تقنين تجارة الحشيش، سيوفر مليارات الجنيهات سنويًا، ووفقًا للتقارير الصحفية فإن تجارة الحشيش تُدخل سنويًا من 40 إلى 45 مليار". وتابع: "لو المقترح ده اتقنن هنستفاد، والشيء الممنوع في مصر مرغوب، ولو تم تداوله هيقلل من استخدامه بالفعل"، مضيفًا "الدولة تُحارب تجارة المخدرات وتضبط 15% فقط، ولا تستفاد من أمواله، وال 85% الباقية تدخل لمصر عبر التهريب".