أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، في بيان له اليوم الإثنين، تأييده الكامل لعاصفة الحزم وانحياز مصر الواضح لقضايا الأمة العربية، وعلى رأسها ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، من وقوف مصر بقوة إلى جانب أشقائها في دول الخليج، واعتبار أن أمنها جزء لا يتجزأ من أمن مصر. وأشار جمعة، إلي أنه أكد في أكثر من مناسبة، خطورة التمدد الإيراني، وتدخل إيران السافر في الشئون الداخلية لبعض الدول العربية، واستنكر تلك التصريحات المستفزة لبعض القيادات الإيرانية، بشأن السيطرة على القرار السياسي لأربع عواصم عربية، وأشار في أكثر من مقال إلى أن إيران تناور مناورات سياسية كبيرة، لتوسيع نفوذها في المنطقة على حساب الأمن القومي العربي. وأوضح وزير الأوقاف، أنه حذر من التشيع السياسي الموظف لتفسيخ المجتمعات الإسلامية السنية، ولم يسمح لأي من العاملين بالأوقاف بالسفر إلى إيران، ولا وجّه لأيّ من رجال الدين بها أيّ دعوة لحضور أي مؤتمر بالأوقاف، وأنه أكد في أكثر من موقف، ضرورة أن نفرق بين التعامل مع المذهب الشيعي، ومن يعيشون من بعض أتباعه مواطنين طبيعيين في بعض الدول العربية، كالكويت وغيرها، وبين التوظيف السياسي للمذهب الشيعي، ففي الوقت الذي نواجه فيه بقوة التوظيف والاستخدام السياسي للطائفية المذهبية، فإننا نؤكد ضرورة إعلاء جميع المواطنين، على اختلاف دياناتهم وأعراقهم ومذاهبهم لمفهوم الدولة الوطنية، التي تستوعب جميع أبنائها ما داموا يعلون قيمة الدولة الوطنية، على كل العرقيات والمذهبيات، وإلا لتحولت كثير من الدول إلى صراعات طائفية ومذهبية. وأكد وزير الأوقاف، أن حفل التكريم الذي أقامته مؤسسة التسامح والسلام بالكويت، برعاية وحضور الشيخة فريحة الجابر الأحمد الصباح الرئيس الفخري للمنظمة، والتي منحته الدكتوراه الفخرية في التسامح، في الحفل الذي حضره، وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان صباح السالم الصباح، وعدد من الشخصيات السياسية والدينية والثقافية، فإن هذا التكريم شمل عددا من المثقفين، ورجال الدين الإسلامي، ورجال الدين المسيحي ومنهم راعي الكنيسة المصرية بالكويت، وبعض الكتاب، وأن وزارة الأوقاف المصرية لا علاقة لها بتكريم أحد في هذا الحفل، وأوضح أن الشيخة فريحة الجابر الأحمد الصباح، قد طلبت من وزير الأوقاف بعد منحه الدكتوراه الفخرية، تسليم بعض المكرمين الذين تكرمهم مؤسسة التسامح والسلام هداياهم التذكارية أثناء الحفل، وهو شأن كويتي لا علاقة للأوقاف المصرية به، وإذ كانوا يقولون: أهل مكة أدرى بشعابها، فإن هذه الجمعية التي ترأسها الشيخة فريحة الجابر الأحمد الصباح، هي أدرى بمن تكرم، ولم يكن وزير الأوقاف سوى أحد المكرمين. من ناحية أخري أكد جمعة،أن الأوقاف، لن تسمح بانتشار الثقافات الإسلامية الموازية، في أي من المعاهد أو المراكز التي لا تخضع لإشراف الوزارة، وأنه ينبغي وضع جميع المدارس الخاصة، التي تتبع بعض الجمعيات الدينية تحت رقابة صارمة، مع سرعة التحفظ على المدارس الإخوانية، والتغيير الفوري لإدارتها القديمة، ومراقبة جميع المعلمين والعاملين بها مراقبة واعية ودقيقة وصارمة.