استعد الأقباط بمحافظة الفيوم، مساء اليوم السبت، لاستقبال عيد أحد السعف، والمعروف باسم "أحد الشعانين"، الذي تحتفل به الكنائس القبطية جميعا، باكر غدا-الأحد- في ذكرى دخول السيد المسيح أورشليم-حسب العقيدة المسيحية. وأقبل الشباب والشابات والأطفال والكبار، على شراء سعف النخيل، من الباعة أمام الكنائس، والذي يقوم بعض الباعة بعمل أشكال قلب وعش نمل وصلبان وغيرها، لبيعها للمواطنون، الذين يصطحبونها إلى قداس العيد، باكر الأحد. ويقول هاني سمير عبدالنور، من مدينة الفيوم، أنه اعتاد شراء سعف النخيل، كل سنة ليلة عيد أحد "السعف"، لأنه رمز لدخول السيد المسيح أورشليم، ولابد من ترسيخ هذه العادة لدى أبنائنا، لأنها أحد مظاهر هذا العيد، حيث نشتري السعف، ونجلس جميعا في المنزل لصناعة بعض الأشكال الخاصة منه، وأهمها القلب، والذي يرمز لقلب الإنسان، ونشتري سنابل القمح، ونصنع صلبان وقربان وعش نمل صغير، وغيرها من الأشكال، مشيرا إلى تمنياته بأن يكون عيدا هادئا وسعيدا على جموع المصريين. فيما يؤكد سامي حليم، بائع سعف النخيل، الذي كان يجلس بجوار كنيسة مارجرجس بمدينة الفيوم، أنه يبيع فرع السعف بجنيهان للمواطنين، وأنه لا يصنع أشكال لبيعها، لأنه لا يعرف طرق صناعتها، مشيرا إلى أن من يشتري السعف، يقوم بصناعته إلى الأشكال التي يحبونها. وكان عدد كبير من بائعي سعف النخيل، يتمركز بجوار مدخل كنيسة مارجرجس بمدينة الفيوم، وشهدت عملية شراء السعف، زحام من الأقباط، حرصا على شراء السعف، احتفالا بعيد "أحد السعف"، وشهدت عملية الشراء إقبالا كبير من الأقباط، اليوم.