جدل كبير بعد رفض الجيوشي الاستمرار فى "الطرق والكباري".. ومصادر بالنقل: الخلافات مع ضاحي السبب

أثار خبر عدم التجديد لسعد الجيوشى، رئيس هيئة الطرق والكبارى، جدلا كبيرا بين العاملين بوزارة النقل والخبراء بالقطاع.
وقالت مصادر بوزارة النقل، إنه خلال الفترة الأخيرة نشبت العديد من الخلافات بين هانى ضاحى وزير النقل والجيوشى، بسبب كثرة ظهور الجيوشى إعلاميا خلال الفترة الأخيرة، فى مقابل بطء معدلات تنفيذ المشروع القومى للطرق والتى عزاها الجيوشى، إلى أن الشركات المصرية متخمة بالعمل فى العديد من مشروعات التنمية الأخرى، وهو ما اضطره إلى اللجوء لشركة قبرصية وأخرى صينية لعدم وجود شركات وطنية.
وقام الجيوشى بجمع متعلقاته من رئاسة الهيئة أمس، وودع العاملين مؤكدا لهم أن علاقته بالهيئة انتهت، فى مقابل ذلك نظم العاملين بهيئة الطرق والكبارى وقفة احتجاجية، اليوم الأحد، لاعتراضهم على انتهاء إعارة الجيوشى من رئاسة الهيئة وتوجهوا منذ الصباح باعداد كبيرة للهيئة لإعلان تمسكهم بوجود كرئيس للهيئة.
وطالب العاملون وزير النقل بالتجديد للجيوشي لاستكمال ما بدأه من أعمال ومشاريع قومية، وأكدوا أن لم تكن اعتراض على قرار ضاحى ولكن تأكيدا على حبهم له.
وعلق الجيوشى، فى تصريحات خاصة، على تعرض بعض لسمعته مدعين اسناد مشاريع الهيئه لشركه مملوكة لابنه قائلا: "ابني شغال مع الجيش من قبل ما أكون رئيس هيئة، ولديه مشاريعه الخاصة دون الحاجة لي، ولو فيه راجل معاه ورقة ضدي يقدمها للنيابة".
قال الجيوشي، إن أحد أهم أسباب عدم رغبته فى التجديد، أن العلاقه بينه وبين وزير النقل شابها "عدم التوافق"، لافتًا أن هناك من يفسر تصرفاته للوزير بشكل سئ ورغم محاولته تصفية الأجواء إلا أن الزّن على الودان أمّر من السحر".
وأضاف إنه بعد عام كامل على قبولى التكليف لرئاسة الطرق والكباري، أبديت عدم رغبتى فى التجديد لفترة مماثلة تزامنا مع انتهاء مدة إعارتي من القوات المسلحة ولإتاحة الفرصة لغيرى ليستكمل المسيرة، بعد العمل في ظروف بالغة الصعوبة بعد سنوات الركود الثلاث والتى اضرت بالهيئة وقطاعتها بشكل كبير جدا.
فيما أشار الجيوشى، إلى أنه خلال عام زادت إيرادات الهيئة إلى أكثر من 50% مقارنة بالشهور المقابلة من العام الماضى. كما تم إطلاق إجراءات تأسيس 7 شركات تابعة للهيئة بالتعاون مع بنك الاستثمار ووزارة التخطيط لتكون أذرعا استثمارية.
وأوضح أن قامت الهيئة لأول مرة بصيانة 400 كوبرى تقريبًا خلال عام كانت تحت خط الإنهيار، وقمنا باضافة تطبيقات حديثة تتطلبها طبيعة النقل فى مصر وتم البدء فى تنفيذ أول طريق خرساني بنسبة اتمام 25٪ تقريبا بطريق القاهرة السويس الصحراوي.
كما تم توقيع بروتوكولات وعقود للعمل بمشروعات الطرق والكبارى ليصبح خلال عام خبرات مختلفة مثل أمريكية وألمانيا، المكسيك، الإمارات، جنوب إفريقيا. وبذلنا أقصى طاقتنا لتنفيذ قطاعات المشروع القومى للطرق والالتزام بجدول زمنى مضغوط ناجح حتى تاريخه للانتهاء منه فى أغسطس المقبل، حيث تم البدء فى أعمال الرصف الاسفلتى لأكثر من 80 % من قطاعات المشروع القومى كما تم البدء فى استلام الاراضى من الملاك لمشروعات الطرق التى تتطلب نزع ملكية بعد نجاح الهيئة لأول مرة فى استصدار قانون التعويض بالتراضى بنسبة 25% مقدما.
وفى سياق متصل أصدرت وزارة النقل بيان صحفى، تؤكد فيه أن الدكتور مهندس سعد الجيوشي قد انتهت مدة إعارته أمس السبت، نظرا لترشحه للعمل في مكان آخر خارج وزارة النقل. كما وجهت للجيوشى، الشكر على ما بذله من جهد في خلال فترة توليه رئاسة الهيئة العامة للطرق والكباري والنقل البري وتمنت له التوفيق في موقعه الجديد.
وأهابت الوزارة بتوخي الحرص والدقة في تناول أية أخبار تخص القيادات العاملة في وزارة النقل واستبيان الحقيقة وعدم تداول أية معلومات مغلوطة من شأنها الإساءة إلى القيادات والوزارة في آن واحد، تعليقا على ظهور بعض الأخبار التى تتهم الجيوشى بوجود شبهات فساد.
وعلى صعيد متصل، ترددت أنباء عن تعيين اللواء عادل ترك، مستشار الهيئة الأسبق، ونائب رئيس جهاز مياه الشرب والصرف الصحى، رئيسا لهيئة الطرق والكبارى خلفا الجيوشى.