أعلن الدكتور سعد الجيوشى، عدم رغبته فى التجديد لعام آخر برئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة للطرق والكبارى والنقل البرى، تزامنًا مع انتهاء مدة إعارته من القوات المسلحة، لإتاحة الفرصة لغيره ليستكمل المسيرة. وأكد الجيوشى أنه قام وفريق عمل الهيئة ببذل أقصى الجهد في تنفيذ المهام التي كُلفّ بها في ظروف بالغة الصعوبة، بعد سنوات الركود الثلاث التى أضرت بالهيئة وقطاعتها بشكل كبير جدًا، وكذلك عملنا على اجتياز بعض المعوقات المالية وزيادة عوائد وموارد الهيئة. وكانت النتيجة خلال عام، زيادة إيرادات الهيئة إلى أكثر من 50% مقارنة بالشهور المقابلة من العام الماضى، كما تم إطلاق إجراءات تاسيس 7 شركات تابعة للهيئة بالتعاون مع بنك الاستثمار ووزارة التخطيط لتكون أذرعًا استثمارية. وأضاف: كان لِزامًا علينا تشخيص حالة الكبارى بعد ما نالها من انتهاكات خلال سنوات الركود السابقة وحفاظًا على أرواح المواطنين وللحفاظ على ثروة الكبارى بمصر، قامت الهيئة لأول مرة بصيانة 400 كوبرى تقريبًا خلال عام كانت تحت خط الانهيار. وقمنا بإضافة تطبيقات حديثة تتطلبها طبيعة النقل فى مصر، وتم البدء فى تنفيذ أول طريق خرساني بنسبة إتمام 25٪ تقريبًا بطريق القاهرة-السويس الصحراوي. قال إن نتيجة الأعمال الجادة للهيئة والاستقرار التى حققتها القيادة الحالية للدولة كانت سببًا مباشرًا لجذب المستثمرين والشركات الأجنبية من خلال توقيع بروتوكولات وعقود للعمل بمشروعات الطرق والكبارى، مع خبرات مختلفة أمريكية، وألمانية، ومكسيكية، وإماراتية، وجنوب إفريقية. واستطرد قائلاً: "بذلنا أقصى طاقتنا لتنفيذ قطاعات المشروع القومى للطرق والالتزام بجدول زمنى مضغوط ناجح حتى تاريخه للانتهاء منه فى أغسطس المقبل، حيث تم البدء فى أعمال الرصف الأسفلتى لأكثر من 80% من قطاعات المشروع القومى، كما تم البدء فى تسلم الأراضى من الملاك لمشروعات الطرق التى تتطلب نزع ملكية، بعد نجاح الهيئة لأول مرة فى استصدار قانون التعويض بالتراضى بنسبة 25 % مقدمًا".